بعد زيارة «مايك بنس» للعراق.. هل تحجم أمريكا النفوذ الإيراني؟
الأحد 24/نوفمبر/2019 - 11:46 ص
طباعة
علي رجب
حالة من الجدل أثارتها زيارة نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، إلى العراق، السبت 23 نوفمبر 2019، وتفقد القوات الأمريكية في قاعدة "عين الأسد" وزيارة عاصمة أربيل بكردستان العراق.
وكشف المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، أن زيارة نائب الرئيس الأمريكي، إلى إقليم كردستان، والقاعدة العسكرية الأمريكية في "عين الأسد" بمحافظة الأنبار متفق عليها.
وأفاد المكتب الإعلامي لعادل عبد المهدي، في بيان، السبت 23 نوفمبر 2019، أن زيارة "مايك بنس" جاءت في إطار التحالف الدولي الذي يدعم القوات العراقية في محاربة «داعش».
واستقبل رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان البارزاني، مايك بنس، في أربيل.
وقال رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان البارزاني، خلال اجتماعه مع بنس: "أود أن أرحب بنائب الرئيس الأمريكي باسم إقليم كردستان بجميع مكوناته، وزيارته إلى أربيل والعراق، وتوقيت هذه الزيارة دليل على دعم العراق وإقليم كوردستان".
وشكر نيجيرفان البارزاني، الولايات المتحدة على دعمها بالقول: "أرغب في أن أشكر الولايات المتحدة الأمريكية باسم شعب كردستان بجميع مكوناته، على دعمهم لنا خلال الحرب على إرهابيي «داعش»، فبدون دعمكم لم يكن ممكنًا تحقيق ما وصلنا إليه اليوم، نحن نشكركم على كل الدعم والمساعدة الذي قدمتموه لإقليم كردستان وللعراق".
وفي جانب آخر من الاجتماع، قال رئيس إقليم كردستان لمايك بنس: "أبلغوا تحياتنا لسيادة الرئيس ترامب، ونأمل تعزيز العلاقات القائمة بين إقليم كردستان والولايات المتحدة في جميع المجالات يومًا بعد الآخر، نرحب بكم مرة أخرى".
بنس التقى في القاعدة العسكريين الأمريكيين والبالغ عددهم 6 آلاف جندي وهنأهم بعيد الشكرThanksgiving .
وقال "بنس" في تغريدة على "تويتر" «:إنه من دواعي الفخر أن أجتمع مع الجنود والطيارين وقوات المارينز في العراق».
وتأتي زيارة "بنس" إلى العراق في الوقت الذي تشهد فيه البلاد مظاهرات عارمة تخللها مقتل أكثر من 340 شخصًا وإصابة 16 ألفًا، إضافة إلى ما تعتبره الولايات المتحدة "زيادة النفوذ الإيراني".
وفي 26 ديسمبر 2018، أجرى ترامب برفقته زوجته ميلانيا زيارة سرية ومفاجئة استغرقت ثلاث ساعات إلى قاعدة عين الأسد الجوية في الأنبار التقى خلالها بالقوات الأمريكية الموجودة هناك دون الاجتماع مع أي مسؤول عراقي ما أثار ردود فعل غاضبة في الأوساط السياسية والشعبية التي طالبت بإخراج القوات الأمريكية من العراق.
من جانبه، أدان ائتلاف النصر بقيادة رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي، زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس إلى كردستان العراق.
وقال في بيان:" ندين الزيارة المخلة بالسيادة والتي قام بها نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، ويذّكر ائتلاف النصر أن بغداد هي عاصمة العراق وليست أربيل".
كما رفض ائتلاف النصر قبول الحكومة العراقية بترتيبات هذه الزيارة التي اقتصرت على قاعدة عين الأسد وأربيل.
وقال ائتلاف العبادي إنّ قضايا السيادة الوطنية ليست ملكًا لأحد ليضحي بها، وكان الأولى رفض الزيارة إن لم تراع سيادة الدولة العراقية.
من جانبه يرى الخبير في الشؤون الإيرانية، محمود جابر، أن زيارة نائب الرئيس الامريكي إلى قاعدة عين الأسد بالأنبار وأربيل، هي زيارة تأتي ضمن التحرك الأمريكي لتحجيم إيران في العراق على وقع احتجاجات الشارع .
وأضاف جابر في تصريحات لـه أن "هذه المرحلة متفق عليها.. الأمريكان يريدون طرد الإيرانيين من بعض مفاصل السلطة فى بغداد وتحجيمهم".
وتابع جابر قائلًا: إن النخبة الحاكمة في العراق، لا فرق لديهم بين الأمريكان أو إيران الأهم هو بقاؤهم في السلطة وحكم العراق.