تحذيرات أمريكية من تنامي الإرهاب الداعشي في جنوب شرق آسيا

الإثنين 25/نوفمبر/2019 - 11:27 ص
طباعة تحذيرات أمريكية من أحمد عادل
 
أكد منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية، ناثان سيلز، أن تنظيم «داعش» الإرهابي لم يرسل مسلحين من سوريا والعراق إلى الفلبين، لكنه نقل التكتيكات الإرهابية إلى مجموعاته في جنوب شرق آسيا، والتي أصبحت مصدر قلق رئيسي لكل من الفلبين والولايات المتحدة.

وأضاف ناثان سيلز، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة الفلبينية مانيلا، نقلته صحيفة «The Philippine Star» الفلبينية، الأحد 24 نوفمبر 2019: «نحن قلقون بشأن تصدير التكتيكات والإجراءات الإرهابية من الشرق الأوسط»، مضيفًا أن عمليات التفجير الانتحاري أصبحت مخيفة للغاية في منطقة جنوب شرق آسيا.

وأوضح أن هناك مخاوف أمنية من وجود مجموعات متعاطفة مع «داعش» في الفلبين، مثلما كان الحال في كل من سوريا وأفغانستان، مشيرًا إلى أن جماعة «مقاتلي بانجسامورو الإسلامية من أجل الحرية»، وجماعة أبو سياف، وجماعة مينداناو الإسلامية، وبقايا جماعة ماوتي هم الجماعات التي أعلنت ولاءها لتنظيم «داعش» في جنوب شرق آسيا.

وأفاد منسق مكافحة الإرهاب الأمريكي أن الجيش الأمريكي، أكد أن الجماعات الإرهابية المحلية لا تزال تفتقر إلى الدعم اللوجستي والمالي، وبالتالي اقتصرت أنشطتها الإرهابية على المدن الصغيرة في جنوب الفلبين، مثل سولو وبازلان، وفي مناطق في لاناو ووسط مينداناو.

وحول احتمالات فرار مسلحي «داعش» إلى جنوب الفلبين، قال سالس: إن عددًا قليلًا من هؤلاء الأجانب المتمركزين في الشرق الأوسط أبدوا اهتمامًا بالسفر إلى جنوب شرق آسيا، مضيفًا أننا نعلم أن التنظيم يشجع مسلحيه على المغادرة والقتال مرة أخرى، لنقل المعركة إلى مناطق أخرى، ولكن لا يوجد اهتمام حقيقي من قبل المسلحين بالسفر إلى جنوب شرق آسيا.

وشدد على أن الأجهزة الأمنية في جنوب شرق آسيا، توخي الحذر، وتوجه ضربات استباقية لمنع تدفق مسلحي «داعش» إليها، مشيرًا إلى أن على الحكومة الأمريكية تعزيز التعاون في جهود أمن الحدود.

وأشار منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية، إلى أن هناك زيادة مضطردة في مجموعات «داعش»، وكذلك تنظيم «القاعدة»، في منطقتين مختلفتين في العالم، وتحديدًا على وجه الخصوص غرب أفريقيا ومنطقة الساحل، والتي تعتبر الآن من الأماكن الداعية للقلق؛ بسبب تزايد الأنشطة المسلحة في غرب أفريقيا والصحراء الكبرى.
ويرى هشام النجار، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، في تصريح خاص لـه، أن «داعش» نقل صراعاته إلى جنوب شرق آسيا وإلى منطقة غرب أفريقيا، عبر الجماعات المسلحة التابعة له؛ حيث وجود البيئة الموائمة لعودته مرة أخرى على الساحة، وكذلك فإن مجتمعات تلك المناطق تعج بالصراعات الطائفية، والوضع الأمني المتراخي، الذي يتيح تنفيذ العمليات الإرهابية بأسهل الطرق، مؤكدا أن مسلحي «داعش» يحاولون فتح جبهات جديدة لهم؛ من أجل الحصول على الأموال، وتجنيد العناصر بعدما انهزموا بشكل كبير في سوريا والعراق، مشيرًا إلى أنه لابد من توجيه ضربات استباقية لوقف الزحف الداعشي إلى تلك المناطق.

شارك