بعد انشقاقه عن «إخوان أردوغان».. «باباجان» في طريقه للحزب الديمقراطي التركي

الإثنين 25/نوفمبر/2019 - 11:32 ص
طباعة بعد انشقاقه عن «إخوان أسماء البتاكوشي
 
شهد حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا، العديد من الانشقاقات، التى كان أبرزها استقالة نائب رئيس الوزراء السابق «علي باباجان»، في يوليو الماضي، وهو الانشقاق الذى مثل صفعة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ إذ أصبح أحد أكبر الخصوم الذين يواجهونه على الساحة السياسية.



وفي وقت سابق قال «باباجان» إن تركيا بحاجة إلى رؤية جديدة، وأنه بدأ العمل على تأسيس حزب جديد مع أصدقائه، دون الإشارة إليهم، فيما كشفت صحف تركية معارضة من بينها صحيفة «يني تشاغ» إن "باباجان" يسعى حاليًّا للانضمام للحزب الديمقراطي.



ولفت الكاتب الصحفي «فاتح أنجين» في مقال له بالصحيفة المذكورة: إلى أن باباجان يجري اتصالات كثيفة مع الحزب الديمقراطي، ويقيم الانضمام بفريقه للحزب وفقًا لشروط كخطوة بديلة عن تأسيس حزب جديد.



وتابع «أنجين» أنه بات من المؤكد أن باباجان قد يلجأ للانضمام للحزب الديمقراطي، مع فريقه، حتى يتمكن من المشاركة في الانتخابات، في حال عقدت انتخابات مبكرة.



وبحسب صحيفة «زمان» التركية المعارضة فإن مصدر مقرب من رئيس الحزب الديمقراطي قال إن "باباجان" على تواصل مع الحزب، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن ينضم مع فريقه للحزب، أي نحو 42 من نواب «العدالة والتنمية» في البرلمان.



وأردفت «زمان» أن باباجان وفريقه سيعلنون في يناير المقبل قرارهم بشأن الحزب الجديد، مشيرة إلى دعم الرئيس السابق عبدالله جول لنائب رئيس الوزراء السابق.

أبرز المعارضين



يعد علي باباجان، أحد أبرز المعارضين الحاليين للرئيس التركي، وهو أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية مع أردوغان عام 2001.



وانتُخب عضوًا في مجلس النواب عن مدينة أنقرة في نوفمبر 2002، وعين وزيرًا للشؤون الاقتصادية في نوفمبر 2002، وكان أصغر عضو في مجلس الوزراء آنذاك.



وكان «باباجان» منتميًّا لجماعة الإخوان، التي يمثلها في تركيا «العدالة والتنمية»، ويتناقض فكرها تمامًا مع الحزب الديمقراطي التركي.



وأسهم نائب رئيس الوزراء السابق في إصلاح الوضع الاقتصادي بالبلاد بعد سنوات من الأزمات الاقتصادية التي عانتها الدولة، لكنه استقال من حزب أردوغان رفضًا لسياساته.



وأعلن "باباجان" سعيه لتأسيس حزب جديد معروف باسم «الأمان»؛ قبل أن يفكر في الانضمام للحزب الديمقراطي التركي، وذلك بحسب ما كشفته الصحف التركية.



ويتمتع "باباجان" بعلاقات قوية مع الولايات المتحدة الأمريكية، ومع المعارضة التركية والأكراد، بالرغم من انتمائه سابقًا لـ«العدالة والتنمية» يعتبر الحزب الديمقراطي هو أول حزب سياسي تركي عمل وفقًا للمبادئ الديمقراطية الفردية والجماعية التركية.



وفي أول انتخابات برلمانية شارك فيها عام 1950 حصل على نسبة 55.2%، وشكل الحكومة بقيادة عدنان مندريس، وتوالى فوز الحزب الديمقراطي في الانتخابات البرلمانية لـ3 دورات مُتكاملة، قبل انقلاب عام 1960.

حتمية الانهيار

يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في تصريح لـه: إن الوضع بحزب العدالة والتنمية سيؤول في النهاية إلى الانهيار؛ نتيجة الانشقاقات التي يتعرض لها، إضافة إلى انهيار الاقتصاد التركي؛ ما ينقص من رصيد الحزب الحاكم.



وتابع قائلًا: إن العديد من قيادات الحزب الحاكم، وأبرزهم باباجان وأوغلو، انشقوا خلال الفترة الماضية ولحقهم العديد من أتباعهم، لافتًا إلى أن الرئيس التركي لم يستطع التعامل مع تلك الانشقاقات بالعنف؛ لأن أغلب المنشقين لهم وزنهم الإقليمي والدولي؛ فإن أي تعامل غير ديمقراطي معها سيورط «أردوغان» دوليًّا.



وأكد أستاذ العلوم السياسية أن تلك العوامل والانشقاقات تؤثر سلبًا على الحياة السياسية؛ ما جعل الشعب التركي يبحث عن بدائل، وكانت الانتخابات البلدية الأخيرة خير دليل على ذلك

شارك