حكومة لبنان.. السير في طريق مجهول

الإثنين 25/نوفمبر/2019 - 11:38 ص
طباعة حكومة لبنان.. السير علي رجب
 
حالة من الضبابية يعيشها لبنان مع استمرار التظاهرات، فيما تعجز القوى السياسية عن التوصل إلى تشكيل حكومة جديدة، خلفًا لحكومة سعد الحريري الذي قدم استقالته أواخر أكتوبر المنصرم.

وفجر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان النائب والوزير السابق وليد جنبلاط، مفاجأة قوية، عبر حديثه عن وجود دول خارجية تتدخل في تشكيل الحكومة وتعرقل التوصل إلى تفاهامات بين القوى السياسية الللبنانية.

 

وقال جنبلاط في تغريدات له عبر حسابه على "تويتر" السبت 23 نوفمبر 2019: "حتى بعض السفراء الفاعلين وبعض وزراء الخارجية دخلوا على خط تشكيل الوزارة لزيادة التعقيد إلى جانب الطبقة السياسية الرافضة للتنازل والمتمسكة بالبقاء.. أنه رأي كمراقب مرت عليه تجربة المحكمة الدولية وتجاذب القوى آنذاك من حولها".

 

وأضاف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي :" وكي لا يزيد التنظير والتأويل حول ما سبق وقلته أتمنى ان يتوافق السفراء والخبراء وكبار القوم  بسرعة لتشكيل الوزارة وكلهم بلا استثناء يؤيد استقرار  لبنان وفق ما يقولونه".

 

فيما دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الأحد 24 نوفمبر 2019،  القوى السياسية اللبنانية بالشجاعة وإنجاز تشكيل الحكومة.

 

وأكد البطريرك الماروني، في قداس الأحد بكنيسة السيدة  ببيروت أنّه "نفتقد شجاعة الأبطال المؤمنين بالله والقضية العامة، شجاعة القرار الحر السيد المستقل".

 

وتابع :" هذه الشجاعة عند أصحاب القرار السياسي عندنا في لبنان، غير القادرين على اتخاذ القرار الشجاع، لصالح لبنان وشعبه، لأنهم ما زالوا أسرى مصالحهم ومواقفهم المتحجرة وارتباطاتهم الخارجية وحساباتهم.. لكننا والحمد لله نجد هذه الشجاعة عند شعبنا، بكباره وشبانه وصباياه، في انتفاضتهم السلمية والحضارية منذ سبعة وثلاثين يومًا".

من جانبه قال النائب عن كتلة التنمية والتحرير في البرلمان اللبناني، علي بزي، إن "الاتصالات ما زالت قائمة وإن الأبواب ليست مغلقة، لكن الناس تنتظر الإسراع في تشكيل حكومة جامعة تتسم بالكفاءة والنزاهة والثقة ومحاربة الفساد والالتزام بالإصلاحات الاقتصادية، وتلبية المطالب المحقة المتعلقة بجملة من القوانين والمشاريع ذات الصلة بذلك".

 

وشدد علي بزي في تصريحات صحفية: إن "وتيرة الضغوط، لا تنفصل عن الحملات التي طالت حركة أمل والرئيس نبيه بري المدافعين بكل قوة عن حقوق لبنان ومصالحه".

 

وكشف مصدر وزاري لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، الأحد 24 نوفمبر 2019، عن ضغوط يتعرض لها رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري للتسليم بحكومة مختلطة، لافتًا إلى أن القوى الرافضة لحكومة من اختصاصيين ما زالت تتهيّب الموقف وتشن كل أشكال الحروب النفسية والإعلامية على الحريري لدفعه إلى التسليم بشروطها.

 

ورأى المصدر أن القوى التي تصر على حكومة تكنو - سياسية ليست حتى إشعار آخر، في وارد البحث عن بديل للحريري من دون الحصول على موافقته.

 

وأكد أنه لا غبار على موقف الحريري وهو لا يمانع من تسمية غيره لرئاسة الحكومة، لكن إذا أصرت الكتل النيابية على تسميته في الاستشارات المُلزمة التي ما زالت عالقة فإن موقفه معروف ولا يقبل الجدل ويقوم على تشكيل حكومة من اختصاصيين، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي لا يحبّذ أن تكون الحكومة العتيدة بمثابة ستارة لتعويم المستقيلة.



وفي أواخر اكتوبر أكد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق نجيب ميقاتي، في تغريدة له عبر حسابه على "تويتر":" الحكومة الجديدة يجب أن تنال ثقة الشعب  قبل ثقة المجلس النيابي وإلا لن يكتب لها النجاح".

شارك