ترقب لنتائج الرئاسة الأفغانية وسط تسريبات بعودة مفاوضات واشنطن مع «طالبان»
الإثنين 25/نوفمبر/2019 - 11:39 ص
طباعة
نهلة عبدالمنعم
أكد القائم بأعمال وزير الدفاع الأفغاني، أسد الله خالد أن قوات الأمن استطاعت تأمين عملية الانتخابات الرئاسية دون أدنى اضطرابات، مشيدًا بأدائها الجيد خلال تلك الفترة.
وأكد في تصريحات الأحد 24 نوفمبر 2019 أن القوات لم تسمح بحدوث عنف خلال فترة الاقتراع الرئاسي (الذي جرى في سبتمبر 2019 ولم تعلن نتائجه النهائية بعد)، مشيرًا إلى الحياد التام الذي تتمتع به قوات الأمن تجاه النتائج النهائية المنتظرة وأثناء التصويت.
واستطرد قائلًا: إن السلام المنتظر إقراره بالبلاد سيضع النساء كأولوية للحياة الآمنة في البلاد ولن يسلبها حريتها وسيمنحها حق استكمال أدوارها العسكرية في الجيش والشرطة.
اللافت في الأمر أن حركة طالبان أصدرت في 21 نوفمبر 2019 بيانًا رسميًّا زعمت من خلاله تزييف عملية الانتخابات وقالت إنه لا يمكن الاستقرار على سلطة مستقلة في ظل الاحتلال الأمريكي للبلاد –كما اسمته.
كما تتوازى هذه التصريحات حول السلام بالمنطقة ودور القوات الأفغانية في ذلك ونتائج الانتخابات، مع نشر تقرير خاص لشبكة "طلوع نيوز" الأفغانية حول حصولها على معلومات من مصادر خاصة تؤكد بداية النقاشات بين واشنطن وطالبان في قطر بصورة غير رسمية، إذ قال أحد مسؤولي طالبان السابقين، سيد أكبر آغا للشبكة الإخبارية إن المفاوضات تجري حاليًا ولكن بشكل سري بين الطرفين، لافتًا إلى وجود دور للحكومة الأفغانية بها، معاكسًا للرفض القاطع الذي لاحق رغبات وجودها في المفاوضات السابقة، أي أن هذه المحادثات تختلف في إطارها العام عما كانت في السابق من حيث البنود والشروط والترتيبات.
هذا فيما أعلن القصر الرئاسي فى «كابول» أن الولايات المتحدة تتشاور مع الحكومة الأفغانية خلال هذه المباحثات غير الرسمية، وتتمثل أبرز النقاشات فيما بينهما حول إيقاف العنف وسبل وقف إطلاق النار ومسار عودة المفاوضات بشكل رسمي بين واشنطن وطالبان.
وأشارت "طلوع نيوز" إلى تصريحات المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية، صديق صديق بشأن هذا الأمر والمؤكدة أن أولويات السلام لدى الأطراف المختلفة باتت متفقة وترتبط بشكل وثيق بوقف إطلاق النار وضرورة الحد من العنف؛ بالإضافة إلى تصريح الرئيس "دونالد ترامب" في 23 نوفمبر 2019 بعد سؤاله عن المفاوضات مع طالبان خلال لقاء لشبكة "فوكس نيوز" إذ قال إن الوقت سيكشف عما سيحدث في المستقبل حيال مفاوضات طالبان.
تمهيد تعاوني
تأتي تلك التسريبات المتراصة بعد أقل من أسبوع على إعلان الحكومة الأفغانية إتمام صفقة تبادل المحتجزين مع حركة طالبان والتي تم بموجبها الإفراج عن الأستاذين بالجامعة الأمريكية في كابول، كيفين كينج وتيموثي ويكس، بعد أسرهما منذ أغسطس 2016، مقابل الإفراج عن أنس حقاني الأخ الأصغر لزعيم شبكة حقاني المتطرفة «سراج الدين حقاني»، وحاجي مالي خان، وحافظ عبدالرشيد.
كما جاءت بعد صفقة ما جرى خلالها الإعلان عن تسليم المئات من الدواعش أنفسهم للسلطات الأفغانية وسط تهكمات لحركة «طالبان» بأنها المسؤولة عن دحر التنظيم من ننجرهار عبر عملياتها ضد معاقله؛ وبناء على ما سبق، يتضح وجود تعاقب مهم في الأحداث الداخلية في البلاد يفضي في جميع مقدماته وخلاصته إلى احتمالية بدء المفاوضات المعطلة مرة أخرى.