«الجماعة الإسلامية».. رحلة ارتباط الجماعة الكشميرية بتنظيم «الإخوان»
الإثنين 25/نوفمبر/2019 - 11:41 ص
طباعة
أسماء البتاكوشي
ترتبط الجماعة الإسلامية في إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان ارتباطًا وثيقَا بجماعة الإخوان.
وسلط تقرير نشرته صحيفة «The Print» الهندية الضوء على الخطر الذي تلعبه الجماعة الإسلامية في كشمير، وتربطها بجماعة الإخوان.
وقال «شيف مراري ساهي» مسؤول مكافحة الإرهاب: إن الجماعة الإسلامية ما هي إلا نسخة من جماعة الإخوان في مصر، مضيفًا أنها تتبع تعاليم مؤسسها أبي الأعلى المودودي، الذي يسير على نهج سيد قطب، وحسن البنا مؤسس جماعة الإخوان 1928.
وتابع إن الجماعة منظمة متطرفة تنتهك حقوق الإنسان وغير التابعين لها، وترى الديانات الأخرى كافرة.
ورسخت الجماعة نفسها بقوة في الفترة بين عامي 2002 إلى 2008 في المجتمع الكشميري من خلال التبشير، والخدمة الاجتماعية، والتجمعات الدينية، والتهديدات والإرهاب والترهيب.
كما لفت التقرير إلى أن الجماعة تسيطر على معظم الدوائر الاجتماعية والسياسية في كشمير، إضافة إلى الاعتقاد أنه لا تحدث عملية قتل سياسية دون موافقة الجماعة الإسلامية.
كما أن لدى الجماعة حضورًا قويًّا في قطاعي التعليم والخدمات الاجتماعية، وتعمل أيضًا كجناح اجتماعي - سياسي، وتوفر الدعم المالي واللوجستي للمسحلين.
بالإضافة إلى أنها تخترق المؤسسات المدنية، والكليات والجامعات، والسجون، والإخاء القانوني، والمؤسسات المالية القوية، والمجموعات السياسية، وقسم الشرطة، بزعم أنها تساعد فيها، لكن على العكس فإنها تقدم الأسلحة والمأوى للإرهابيين الأجانب، وتعمل على تسهيل تحركاتهم.
ويعتبر الحصول على عضوية رسمية من الجماعة الإسلامية أمر صعب إلى حد ما؛ حيث يبدأ الأمر من خلال المشاركة في «Ijtemas»، تليها رابطة نشطة مع جناح الشباب، وبعد بلوغ سن الأربعين، يمكن للمرء التقدم بطلب للحصول على العضوية الأساسية.
وتنشط الجماعة في 500 قرية، ولديها نحو 400 عضو، وتتضمن طريقة عملها استخدام الإقناع والتهديد والعنف والترهيب.
ويخشى الناس في تلك المناطق من التعاون مع الدولة والقوات المسلحة؛ خوفًا من الجماعة الإسلامية، إلى الحد الذي لا يرغبون في رؤيتهم علنًا مع مسؤولين حكوميين.
وتعمل الجماعة الإسلامية كذراع استخباراتي للمنظمات المسلحة، وعلاوة على ذلك لدى الجماعة الإسلامية خبرة في الضغط على المعارضين.
وتأسست «الجماعة الإسلامية» في كشمير عام 1942، وبين عامي 1965 و1987، وشاركت في الانتخابات المختلفة بالبلاد.
وفي عام 1990، فور اندلاع التمرد المسلح ضد الحكم الهندي في «جامو وكشمير»، انضمت الجماعة إلى المقاومة.
وتم حظر الجماعة لأول مرة في عام 1975 ثم في عام 1990، وهذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها حظر المنظمة.