الملالي يحولون المدارس الابتدائية الي معتقلات للمتظاهرين
الإثنين 25/نوفمبر/2019 - 01:18 م
طباعة
روبير الفارس
يستمر نظام الملالي المجرم حملة الاعتقالات على نطاق واسع في عموم البلاد للحيلولة دون استمرار وتوسع نطاق الانتفاضة، فيما تجاوز عدد المعتقلين 10 آلاف شخص. وبعد امتلاء السجون بالمعتقلين بدا نظام الملالي يستخدم المدارس كمعتقلات وسجون بديله
الامر الذى يؤكد ان أبعاد الاعتقالات وصلت إلى درجة كبيرة حيث حوّل النظام المدارس الابتدائية إلى مراكز احتجاز، الأمر الذي يشكل انتهاكًا صارخًا للاتفاقيات الدولية. وهناك مقطع فيديو على الانترنت يظهر أن قوات القمع تدخل المعتقلين معصوبي الأعين ومكبلي الأيدي إلى داخل مدرسة ”قدس“ الابتدائية للبنات ورغم أعمال القمع الوحشية والدموية، شهدت مدن ”فرديس“ و”اروميه“ و”شيراز“ والمناطق المحيطة بميناء ”ماهشهر“ مظاهرات ومواجهات بين المواطنين وشباب الانتفاضة من جهة وبين القوات القمعية من جهة أخرى وفي ”فرديس“ دخل الشباب في مواجهات مع القوات القمعية.
وفي ساحة ”عدالت“ بمدينة ”أروميه“ جرت مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوى الأمن الداخلي. وأطلقت القوات القمعية التي كانت قد اصطفت في تشكيلة حربية النار على المتظاهرين. لكن المواطنين ردّدوا هتافات ضد قادة النظام رغم هجوم القوات القمعية.
كما كانت مدينتا ”شيراز“ و”قدس“ (جنوبي طهران) و طريق ”ساوه“ مسارح لمواجهات وعملية كر وفر بين المواطنين والقوات القمعية. ووفق شهود العيان جرت مواجهات بين المواطنين والقوات القمعية في ”ماهشهر“ والمدن المحيطة بها أيضًا.
ومع أن الملالي يحاولون إظهار أنفسهم أنهم مسيطرون على الأوضاع في البلاد، إلا أنهم لا يستطيعون إخفاء الخوف من أفق سقوطهم الذي رسمته انتفاضة الشعب. إنهم يظهرون في الساحة واحدًا تلو الآخر ويهدّدون بقمع أكثر قسوة، لكنهم في الوقت نفسه يعربون عن قلقهم إزاء الأبعاد غير المسبوقة للانتفاضة.
في يوم السبت 23 نوفمبر، نقلت وكالة أنباء إيرنا عن خبراء أمنيين قولهم: «كانت مدينة شيراز إلى جانب طهران وإصفهان وتبريز والأهواز مسرحًا لأعلى مستويات التحركات الواسعة للأشرار والمرتبطين بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية» لكنه عاد الهدوء إلى المدينة «بفضل جهود الأجهزة الأمنية والشرطة» و«باعتقال العناصر الرئيسية للحركة المرتبطة بمجاهدي خلق MEK ». وأضافت إيرنا «كان حجم الأضرار التي لحقت بالبنوك ومحطات الوقود والمنشآت الحضرية وعدد مواقع الصراع والتخطيط ليجعل مدينة شيراز مشلولة عبر غلق الطرق السريعة الحيوية للوصول إلى خارج المدينة، أكثر خطوة وأوسع من المدن الأخرى».
وفي يوم 22 نوفمبر اعترف الحرسي الأدميرال علي فدوي نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري الارهابي ضمنيًا بأن قوات الحرس كانت مشاركة في قمع الانتفاضة منذ البداية وقال: «في اليوم الأول شهدت 28 محافظة الاضطرابات... وعلى سبيل المثال إني تحدثت مع قادة قوات الحرس في بعض المدن وفي بعض المواقع كانت الاضطرابات تذكّر المرء بعملية ”كربلاء4“... ونحن فعلا قاتلنا 48 ساعة». يذكر أن عملية ”كربلاء 4“ في عام 1986 كانت هزيمة نكراء للنظام خلال الحرب الإيرانية العراقية.
وفي يوم 21 نوفمبر قال قائد العمليات في ميليشيات البسيج العميد ”سالار آبنوش“: «كانت هناك تنسيقات واستعدادات غريبة وكانوا ينتظرون شرارة لتحطيم البلاد... الإنترنت تم قطعه متأخرًا ولكن رغم ذلك تسبب في ارتباك التنظيم المعقد لهذه المجموعات... هذه كانت فتنة أخرى.. بصفتي رجلًا حضر الميدان أعتقد أن الله قد أنقذنا».
ووفق تقرير لوسائل الإعلام الحكومية، فقد وصف ”علي رضا أدياني، رئيس العقيدة السياسية في قوى الأمن الداخلي يوم 21 نوفمبر، الانتفاضة بأنها «أعقد من الأحداث التي شهدتها أعوام 1999 و2009 و2018» وقال اجتاحت الأحداث «خلال يوم واحد فقط 165 مدينة في 25 محافظة في البلاد» وتسببت في خلق «زعزعة الأمن في 900 نقطة في البلاد».
وأما رسول فلاحتي، ممثل خامنئي في كيلان وخطيب الجمعة بمدينة ”رشت“ شمالي إيران، فقد وصف رجال الانتفاضة بأنهم «أبناء المعدومين لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية» وأبناء «المجاهدين في المنفى».