بعد الإعلان عن حل التنظيم نهائيًّا.. ما هي كتائب «عبد الله عزام؟»
الإثنين 25/نوفمبر/2019 - 01:23 م
طباعة
معاذ محمد
أكد موقع «لونغ وور جورنال»، الأمريكي، المتخصص في شؤون الإرهاب الدولي، السبت 23 نوفمبر 2019، أن «كتائب عبدالله عزام» الإرهابية والمرتبطة بتنظيم القاعدة، أعلنت في بيان لها، حل نفسها «كاملًا» داخل سوريا.
وبحسب موقع وكالة أوقات الشام، الأحد 24 نوفمبر 2019، ذكر البيان: «نحن في كتائب عبدالله عزام في سوريا بعد الدراسة والتشاور، ولصالح الجمهور المسلم، نعتقد أنه من الصواب الإعلان عن الحل الكامل لألوية عبدالله عزام في أرض الشام».
ما هي «كتائب عبدالله عزام»؟
حزب مسلح ويرى أنه يطبق تعاليمه، بدأ عملياته العسكرية عام 2004 بثلاث تفجيرات في منتجع طابا وشاطئ نويبع المصريين.
وتستمد الكتائب اسمها من القائد عبدالله عزام، المتوفي عام 1989، والذي يعد المرشد الروحي الأساسي لمؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وهي فرع من أصل تنظيم القاعدة في بلاد الشام، وتولى إصدار بياناته مركز الفجر للإعلام.
واتهمت الكتائب بتنفيذ العديد من الهجمات في لبنان ومنطقة الشرق، وبينها تفجيرات منتجعات طابا ونويبع وشرم الشيخ في مصر، وإطلاق صواريخ الكاتيوشا على إسرائيل في عدة مناسبات، وتفجير السفارة الإيرانية ببيروت، نوفمبر 2013.
ووضعت الولايات المتحدة «كتائب عبدالله عزام» على لائحة المنظمات الإرهابية في 24 مايو 2012، علمًا بأن التنظيم يحمل اسم القيادي المعروف خلال مرحلة القتال ضد السوفييت في أفغانستان، عبدالله عزام، الذي يعتقد أنه كان المرشد الروحي الأساسي لمؤسس القاعدة الراحل، أسامة بن لادن.
وعبدالله عزام، فلسطيني يحمل الجنسية الأردنية، انتمى «عزام» لجماعة الإخوان، وكان من معلمي أسامة بن لادن، مؤسس تنظيم القاعدة، وانتشرت الفصائل والكتائب التي تحمل اسمه، من مصر غربًا إلى أفغانستان شرقًا وحتى جزيرة العرب جنوبًا.
وتبنت الكتائب على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، تفجيرين انتحاريين بشارع السفارة الإيرانية في منطقة بئر حسن ببيروت ، نوفمبر 2013.
وفي 15 يناير 2014، توعدت الكتائب بتكثيف الهجمات ضد إيران وحزب الله وإسرائيل، عقب وفاة «زعيمها» ماجد الماجد إبان توقيفه في أحد مستشفيات بيروت، خصوصًا أنه كان على رأس المطلوبين في السعودية، بتهمة الانتماء للقاعدة.
عبد الله عزام في سوريا
دخلت كتائب عبدالله عزام المعترك السوري أواخر عام 2011 بطريقة خجول، عبر إرسال عدد من المقاتلين من مخيمات لبنان للقتال إلى جانب فصائل المعارضة المسلحة السورية، وبرز اسمها عندما اتهمتها الحكومة السورية بالوقوف وراء أول تفجير ضرب العاصمة دمشق، ديسمبر 2011، غير أنها نفت علاقتها به.
وفي هذه الأثناء، كانت هناك منافسة بين كتائب عبدالله عزام وجبهة النصرة الإرهابية، على من سيكون ذراع «القاعدة» في سوريا، غير أن الأخيرة كانت الأكثر فعالية، خصوصًا أن «داعش» كان داعمًا لها.
وأدارت الكتائب، معسكرًا للتدريب في منطقة القصير بغرب سوريا، قبل تحريرها عام 2013، كما ظهر آخر على الأرجح في المنطقة الحدودية السورية اللبنانية، أوائل عام 2015.
وخلال السنوات الأخيرة، كانت الكتائب غير موجودة على الأرض والإنترنت، ولم تصدر سوى بيانات متفرقة، بينما توقفت عملياتها العسكرية إلى حد كبير ابتداءً من عام 2014.
العمليات العسكرية
في أكتوبر 2004، أعلنت الكتائب المسؤولية عن هجمات بشاحنة ملغومة على فندق هيلتون، في منتجع طابا بسيناء، إلى جانب تفجيرين على شاطئين في نويبع إلى الجنوب من طابا.
وأبريل عام 2005، استهدف مهاجم انتحاري سياحًا أجانب بالقرب من المتحف المصري في القاهرة بينما فتحت أخته وصديقته النار على حافلة سياحية، وأسفر الهجومان عن مقتل ثلاثة أشخاص، وأعلنت جماعتا «مجاهدي مصر وكتائب الشهيد عبدالله عزام»، من خلال موقع إلكتروني تستخدمه الجماعات الاسلامية المتشددة، أن أعضاءها نفذوا الهجومين.
عقبها بشهر واحد، أعلنت الكتائب المسؤولية عن تفجيرات دامية وقعت في منتجع شرم الشيخ بسيناء، عبر انفجار سيارتين ملغومتين وحقيبة في فنادق ومناطق تجارية، ما أسفر عن سقوط 67 قتيلًا، وإصابة أكثر من 200 آخرين.
وفي أغسطس 2005، أعلنت الكتائب المسؤولية عن محاولة فاشلة لمهاجمة سفينتين حربيتين أمريكيتين في ميناء العقبة الأردني بصواريخ، لكنها أخطأت هدفها فأصابت مخزنًا ومستشفى، وأسفرت عن مقتل جندي أردني.
بعدها بما يقرب من 4 سنوات، وتحديدًا في سبتمبر 2009، أعلنت كتيبة زياد الجراح إحدى الفصائل التابعة لـ«عبدالله عزام»، المسؤولية عن إطلاق صاروخي كاتيوشا من جنوب لبنان، سقطا على بلدة نهاريا الساحلية والتي تقع شمال فلسطين المحتلة.