بـ«إدارة الأزمات».. الجيش النيجيري يستعرض كيف واجه «بوكو حرام» إعلاميًّا

الإثنين 25/نوفمبر/2019 - 08:26 م
طباعة بـ«إدارة الأزمات».. أحمد عادل
 
نشرت صحيفة جارديان البريطانية، تقريرًا مطولًا في عددها الصادر بتاريخ الإثنين 25 نوفمبر 2019، تناولت فيه كيفية مواجهة الجيش النيجيري، حرب جماعة بوك حرام الإعلامية .

إدارة الأزمات
ونقلًا عن مراسل جارديان في مؤتمر إدارة الأزمات، والذي عقدته جامعة بايرو كانو النيجيرية، قال الكولونيل ساني كوكاشيكا عثمان المتحدث السابق باسم الجيش النيجيري: إن القوات النيجيرية خسرت حرب مكافحة الإرهاب تقريبًا؛ بسبب استخدام جماعة بوكوحرام أساليب الاتصال المتطورة التي تنشرها جماعة بوكوحرام ضد الدولة النيجيرية عبر منصات التواصل الاجتماعي .
وكشف ساني كوكاشيكا، عن كيفية تعظيم الإرهابيين من قبل جماعة بوكوحرام  لفاعلية منصات وسائل الإعلام الاجتماعية السائدة لتنظيم الحرب النفسية على القوات والمواطنين المدنيين، معربًا عن أسفه لما اعتبره سوء إدارة أزمة الاتصالات من جانب الحكومة النيجيرية، والذي أعتبرها بمثابة نكسة حاسمة في المعركة ضد جماعة بوكوحرام.

روايات سلبية أحبطت الجنود
وأضاف، أن العناصر الإرهابية من جماعة بوكوحرام، يستهلكون المنطقة الشمالية الشرقية بأكملها وبعض أجزاء نيجيريا حتى قبل عام 2015؛ حيث  لم يجرؤ أحد على مواجهة الإرهابيين أو حتى ذكر اسم زعيمهم «محمد يوسف أو أبو بكر شيكاو» في وسائل الإعلام التابعة للدولة.
وأوضح، أن جماعة بوكوحرام سيطرة بطريقة كبيرة على جميع المنصات الإعلامية، بما في ذلك الراديو ويوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل غير التقليدية لصالحهم. 
وأشار إلى أن حالة الجنود في ذلك التوقيت وصلت إلى ذروتها في الإحباط، مضيفًا أن العناصر الإرهابية من قبل جماعة بوكوحرام اعتبرت معركتهم مع الجيش النيجيري مسألة حياة أو موت؛ حيث كانوا يسعون وراء القضاء على جنود الجيش النيجيري؛ لتحقيق مكاسب معنوية وعسكرية لصالحهم، ومن ثم إضعاف الروح المعنوية للجنود المشاركين في العملية العسكرية بشمال شرق البلاد.
وأكد كوكاشيكا، أن الجيش النيجيري استطاع مواجهة الروايات السلبية التي تنشرها جماعة بوكوحرام على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لهم؛ حيث إنشاء إدارة فعالة لمواجهة أزمة الاتصال التي أعاقت بشكل كبير قنوات الاتصال الخاصة بالإرهابيين، وهو تحول نموذجي ساعد في الجيش استعادة القوة والروح المعنوية.
وأفاد المتحدث السابق للجيش النيجيري، أن بعد إنشاء تلك الإدارة، عملت القوات على مزيد من التضحيات في مواجهة إرهاب جماعة بوكوحرام، مشيرًا إلى أن وسائل الإعلام النيجيرية نفذت حملة فعالة ضد العناصر المُسلحة، وساهمت تلك الحملة بشكل كبير في تغير الروايات عن الأوضاع في منطقة شمال شرق نيجيريا من التواصل الغير موزون إلى تواصل موزون بطريقة نسبية؛ حيث رفعت تلك الحملات من الروح المعنوية للجنود المشاركة في العمليات العسكرية بمنطقة شمال شرق نيجيريا.

الجيش النيجيري وتقدم ملحوظ
وخلال المؤتمر، قال مختار سوراجو، أحد الصحفيين النيجيريين على منصة المؤتمر: إن على القوات النيجيرية مزيد من الوعي اتجاه معركتهم الغير منتهية ضد جماعة بوكوحرام، مشيرًا إلى أن عناصر الجماعة استطاعت من خلال سيطرتها المكانية على منطقة شمال شرق نيجيريا، من نشر أيدولوجيتها المتطرفة للسكان المدنيين وبخاصًة في الفترة الأخيرة؛ من أجل إعادة وجودهم مرة أخرى، في ظل التقدم الملحوظ الذي يقدمه الجيش النيجيري على الأرضي.
وأضاف مختار، أن الحكومة النيجيرية طبقت لفترات طويلة طريقة خاطئة في معالجة وإدارة الأزمة في منطقة شمال شرق البلاد، ولكن دعا إدارة الاتصالات الإستراتيجية لمعالجة سوق التوظيف في البلاد، وأزمة البطالة، وكذلك قطاع كل الطرق الإعلامية التي تستخدمها جماعة بوكوحرام في حربها ضد الجيش النيجيري.

شارك