من دوحة الإرهاب.. أردوغان وتميم يهددان الخليج بقاعدة عسكرية تركية
الثلاثاء 26/نوفمبر/2019 - 09:40 م
طباعة
أسماء البتاكوشي
في الزيارة الأولى التي يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ انطلاق عدوانه العسكري على الشمال السوري، توجه إلى قطر الإثنين 25 نوفمبر 2019، ليعلن من الدوحة انتهاء بلاده من تشييد قاعدتها العسكرية الجديدة في قطر؛ قائلًا إنه سيتم الانتقال إليها بشكل دائم، فور الانتهاء من تجهيزها.
ولفت أردوغان من مقر القيادة التركية القطرية في الدوحة، إلى أنه تم بناء القاعدة بأحدث التكنولوجيات، لتلبي احتياجات القوات التركية العاملة هناك، كاشفًا أنه سيطلق عليها اسم «خالد بن الوليد».
الدوحة وسيلة انقرة لبسط النفوذ
في أغسطس 2019 نشرت صحيفة «حرييت» التركية، مقالًا سلطت فيه الضوء على الدوافع التركية لتدشين قاعدة عسكرية في قطر، موضحًة أن أعداد القوات التركية المتمركزة في قاعدة «طارق بن زياد» ستزداد في المستقبل القريب.
ولفت المقال الذي كتبته الكاتبة هند فرات بالصحيفة التركية، إلى محاولات أنقرة الحثيثة لبسط نفوذها؛ من خلال تعزيز الهيكل الأمني والعسكري لها والسياسي على المستوى الإقليمي والدولي.
وأكدت الكاتبة الصحيفة، أن أهمية القاعدة العسكرية الجديدة تتجاوز فكرة العلاقات الثنائية بين البلدين الراعيتين للإرهاب، خاصة في أمور النفط والطاقة، فضلًا عن إشعال المزيد من المشكلات في منطقة الخليج العربي.
وأوضحت أن القاعدة العسكرية الجديدة تضم عددًا من المنشآت الاجتماعية، إضافة إلى الزيادة في أعداد الجنود؛ للحفاظ على مصالح تركيا وأمنها في منطقة الخليج العربي.
يشار إلى أنه في ديسمبر 2014، عقد اتفاق بين قطر وتركيا، ينص على إنشاء أول قاعدة عسكرية لها في الخليج.
الإعلام التركي يهاجم تميم
ويقول محمد ربيع الديهي المحلل في الشأن التركي: إن زيارة أردوغان لقطر ليس غريبًا في هذا التوقيت تحديدًا، خاصة في ظل العديد من المتغيرات الإقليمية والدولية، فالأوضاع الاقتصادية في تركيا تمر بمرحلة صعبة للغاية.
وتابع «الديهي» أن أردوغان رفع يده عن الإعلام التركي؛ ليهاجم نظام تميم؛ للضغط عليه، ودفع بعض الأموال وإنقاذ الاقتصاد التركي من أزمته، فقد سبق أن حصل أردوغان في خضم الأزمة المالية التركية، على دعم قطري بقيمة 15 مليار دولار من تميم.
وأشار المحلل في الشأن التركي إلى أن العلاقات التركية القطرية قوية ومن الصعب تغيرها أو إضعافها، لإلتقاء المصالح بين النظامين فكليهما يسعى؛ لتفتيت الدول العربية ودعم التيارات الإسلامية المتشددة في المنطقة والإرهاب؛ ما اتضح أكثر في في الدعم القطري للغزو التركي شمالي سوريا، ومحاولة أنقرة التطهير العرقي للأكراد، على الرغم من الإدانات الدولية.
وأكد الديهي أن توقيت الزيارة مهمًا في ظل الحديث عن احتمال انفراجة في الأزمة القطرية، ووجود مصالحة مع قطر، فزيارة أردوغان؛ هدفها ضمان ألا يأتي التقارب المحتمل في الخليج على حساب العلاقات التركية القطرية.