إغلاق 26 ألف موقع تابع للتنظيم.. «يوروبول» تنتفض ضد إرهاب «داعش»

الأربعاء 27/نوفمبر/2019 - 12:06 م
طباعة إغلاق 26 ألف موقع معاذ محمد
 
أطلقت وكالة الشرطة الأوروبية «يوروبول»، حملة تم خلالها إغلاق نحو 26 ألف موقع وحساب عبر الإنترنت، يستخدمها تنظيم "داعش" للدعاية الإرهابية، بحسب وكالات.

 

وقالت «يوربول»، فى بيان لها الثلاثاء 26 نوفمبر 2019، إنها وجهت ضربة قاسية لوجود "داعش" على الإنترنت بإغلاق تلك المواقع، مشيرة إلى أنه تم تنفيذ تلك الحملة في الفترة ما بين 21 و24 نوفمبر، بالتنسيق مع وحدة الإنترنت في الاتحاد الأوروبي، وفقًا لصحيفة «كوبي» الإسبانية.

 

وأوضحت أنها عملت مع 9 من كبرى منصات الإنترنت، للتصدى لعمليات دعاية "داعش"، منها «جوجل، وتويتر، وإنستجرام، وتليجرام».

 

وشاركت محكمة التحقيق البلجيكية لمكافحة الإرهاب، ومكتب المدعي الفيدرالي البلجيكي في العملية، إلى جانب الشرطة القضائية الاتحادية البلجيكية.

 

كما نفذ الحرس المدني في إسبانيا القبض على شخص يشتبه فى كونه جزءًا من نشر الدعاية الإرهابية عبر الإنترنت، بالتنسيق مع محكمة التعليم المركزية رقم 3 و 5 ومكتب المدعي العام للمحكمة الوطنية، التي أمرت بسجنه.

 
ووفقًا لمصادر قانونية، أمر قاضي المحكمة الوطنية ماريا تاردون، الإثنين 25 نوفمبر 2019، بالسجن غير المشروط لهذا الإرهابي، على خلفية تمجيده لأعمال إرهابية قام بها تنظيم داعش الإرهابي، ونشر مقاطع الفيديو الدعائية الخاصة به على «الواتس أب».


وذكرت «يوروبول» على موقعها الإلكتروني، أنها فحصت فيديوهات دعائية وإصدارات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعم الإرهاب والتطرف العنيف، مشيرة إلى أن «تيليجرام» كان المنصة التي وجدت بها معظم المواد المخالفة للقوانين.

 

وفي 27 أغسطس 2019، كشف المؤشر العالمي للفتوى (GFI) التابع لدار الإفتاء المصرية، أن موقع «تليجرام» ما زال الوجهة التي يفضلها الإرهابيون للتواصل وتناقل الأخبار، مشيرًا إلى أن خير دليل على ذلك ظهور زعيم تنظيم "داعش" السابق «أبوبكر البغدادي»، بعد اختفائه لمدة 5 سنوات وإلقاء خطابه عبر هذا التطبيق.

 

وقارن المؤشر آنذاك، بين وجود التنظيمات الإرهابية المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة، مشيرًا إلى أن «تليجرام» استحوذ على 45% من قنوات وحسابات أعضاء التنظيمات الإرهابية، وجاءت برامج «اللايف تشات» في المرتبة الثانية بنسبة 30%، و«تويتر» ثالثًا بنسبة (15%)، وأخيرًا «فيس بوك» 10%

 

وأرجع المؤشر ذلك، إلى بعض خصائص الأمان التي يوفرها «تليجرام»، مقارنة بالتطبيقات والمواقع الأخرى، موضحًا أن الإرهابيين يستغلون قواعد الحفاظ على خصوصية المستخدم للتواصل فيما بينهم.



في 12 نوفمبر 2019، نشر معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، تحليلًا تحت عنوان: «مكافحة الإرهاب في عصر الأولويات المتنافسة»، شدد خلاله على ضرورة تعاون الوكالات الأمريكية خارجيًّا فى ذلك، موضحًا أن الشراكات بين القطاعيْن العام والخاص أساسية لعرقلة جهود تجنيد الإرهابيين والترويج لدعاياتهم، وتبادل المعلومات لدعم الهجمات.

 

وأوضح التحليل، أن التقدم التكنولوجي قطع خطوات هائلة في جعل الفضاء الإلكتروني المعلوماتي أقل ترحيبًا بالإرهابيين، خصوصًا من خلال منتدى الإنترنت العالمي لمكافحة الإرهاب «اتحاد يضم كبرى شركات الإعلام الاجتماعي».

 

وبحسب المعهد، فإن خدمات الشبكات الاجتماعية «فيس بوك، وتويتر، ويوتيوب»، تكتشف تلقائيًا أكثر من 90% من محتوى الإرهاب قبل نشره، غير أن زيادة الشفافية في جهود إزالة المحتوى قد تحقق مكاسب أكبر على صعيد مكافحة الإرهاب، خصوصًا أن التقارير الصادرة عن مواقع التواصل تفتقر إلى التفاصيل حول نوع المحتوى الذي تمت إزالته وأساليب ذلك.

 

ويرى تحليل معهد واشنطن، أن تزويد الحكومة بمحتوى المنشورات، وتحديد مواقعها الجغرافية، والإسنادات التي تعتمد عليها المرتبطة بالإرهاب، من شأنه أن يكون مفيدًا من حيث التقييم الفعال لاتجاهات الدعاية والجماعات الجديدة، والداعين الرئيسيين للتطرف، ومصداقية المؤامرات المحتملة.

شارك