اليمن.. محاولات إخوانية لعرقلة اتفاق الرياض

الخميس 28/نوفمبر/2019 - 01:13 م
طباعة اليمن.. محاولات إخوانية نورا بنداري
 
منذ التوقيع على "اتفاق الرياض" في 5 نوفمبر الجاري، بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، لا تتوانى جماعة الإخوان الممثلة في «حزب الإصلاح» عن القيام بأي فعل من شأنه عرقلة تنفيذ بنود هذا الاتفاق.

وكشفت وسائل إعلام يمنية؛ عن حملة يقودها «حزب الإصلاح» الإخواني لإفشال اتفاق الرياض، وذلك خوفًا على مصالحه ونفوذه في مستقبل ما بعد الاتفاق؛ تضمنت تحريضًا واسعًا من عناصر الحزب على اتفاق الرياض، عبر بث أكاذيب وافتراءات ضد الجنوب وضد التحالف العربي.

وعمل أعضاء الحزب الموجودون داخل الحكومة الشرعية أيضًا على خرق بنود الاتفاق، من خلال ارتكاب عدة أعمال عدائية ضد الجنوبيين في محافظتي أبين وشبوة، كما قامت الأذرع التابعة للإصلاح؛ بوضع العراقيل أمام تنفيذ بنود هذا الاتفاق، وتحديدًا البند الخاص بتشكيل حكومة كفاءات بالمناصفة بين الجنوب والشمال، لأن هذا البند من خلاله سيتم استبعاد جميع الوزراء والنواب والمسؤولين المشاركين في القتال والمحرضين عليه.

في 26 نوفمبر الجاري، نشر موقع «نافذة اليمن» تقريرًا أوضح فيه أن القرارات الرئاسية غير المعلنة تعد وسيلة الإخوان للاستحواذ على السلك المدني والعسكري في الدولة، وهي القرارات التي تصب في مجملها لصالحهم، وكان آخرها إعادة تعيين اللواء الركن «خالد فاضل» قائدًا لمحور تعز بعد أقل من مرور عام على إقالته من ذات المنصب.

ولفت تقرير الموقع اليمني، أن إعادة تعيين «فاضل»؛ يؤكد حالة العبث الذي تمارسه الجماعة في المؤسسة العسكرية والتي اتخذت من مأرب مقرًا لوزارة الدفاع وهيئة الأركان، كما أن هذه القرارات يتم تسخيرها لخدمة المشروع الإيراني القطري التركي، بارتكاب أعمال إرهابية ضد قوات التحالف العربي.  

إلى ذلك، أكد الاكاديمي الجنوبي «حسين لقور بن عيدان» في تغريدة له على «موقع تويتر» في 26 نوفمبر الجاري؛ أن حزب الإخوان والداعمين له هم من يحاولون عرقلة تنفيذ اتفاق الرياض، وحاولوا منع الحوار بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية ثم حاولوا ألا ينجح ولا يخرج باتفاق، وعملوا على عرقلة التوقيع، مشددًا على أنهم سيعملون خلال الأيام المقبلة على عدم تنفيذ بنود الاتفاق.

فيما يوضح «صالح أبو عوذل» رئيس تحرير صحيفة "اليوم الثامن" اليمنية، أن التحالف العربي أصبح على إدراك كامل بالمساعي الإخوانية لعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض أو الانقلاب عليه، إذ أن جميع التحركات مرصودة وهناك حالة طوارئ أعلنتها قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في عدن لمواجهة أي تحركات عسكرية في الجنوب، وسبق للأجهزة الأمنية قبل أيام إحباط عمليات إرهابية خطط لها بعناية في العاصمة عدن، ونجحت قوات الحزام الأمني في إحباط ذلك.

ولفت «أبو عوذل»، أنه يجب التحرك لمواجهة التحالفات الإخوانية، لأنه بات من الواضح ان هناك مشروعًا إخوانيًّا قطريًّا تركيًّا يرمى إلى إسقاط خليج عدن وباب المندب، ولذلك يمكن وصف تداعيات أي عدوان جديد على الجنوب بأنه سيكون خطيرًا للغاية ليس على الجنوب فحسب ولكن على الإقليم. 

شارك