دبابات ألمانية في العدوان التركي على شمال سوريا.. وبرلين تنفي بيعها لمسلحين

الخميس 28/نوفمبر/2019 - 01:14 م
طباعة دبابات ألمانية في معاذ محمد
 
تحدثت تقارير صحفية ألمانية، عن احتمالية تسليم تركيا دبابات ألمانية لمسلحين سوريين، غير أن برلين نفت علاقتها بالأمر.



ويعود الأمر إلى أواخر عام 2018، حينما تحدثت صحيفة «بيلد» الألمانية، عن احتمالية تسليم تلك الدبابات من الجانب التركي إلى مسلحين سوريين، كما استخدمت تركيا خلال هجومها في شمال سوريا دبابات ألمانية أيضًا من طراز «ليوبارد 2».



وعلى الرغم من مرور ما يقرب من عام على تلك التقارير الصحفية، فإن برلين لم تصدر بيانًا بشأنها، إلا في 22 نوفمبر 2019، إذ أعلنت الحكومة الألمانية أنها لا تمتلك معلومات عما أُعلن عن تسليم تركيا دبابات «ليوبارد» المصنوعة لديها إلى مسلحين سوريين.



وقالت أولريكه ديمر، نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية: «بطبيعة الحال نحن مهتمون اهتمامًا كبيرًا، بأن يراعي التمسك بقواعد تصدير الأسلحة المتبعة في هذه الحالات أيضًا».


وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، فإن مقطع فيديو نشرته جماعة تسمى بـ«جيش الإسلام»، مطلع نوفمبر الجاري، أظهر مشاهد تقدم القوات التركية ضد الأكراد في شمالي سوريا، بالإضافة إلى دبابات «ليوبارد 2» مما تم تصديره من برلين إلى تركيا.



ونقلت الوكالة، عن حمزة بيرقدار، المتحدث باسم «جيش الإسلام»، إن تركيا أمدت «جيش الإسلام» بالأسلحة والمعدات الثقيلة «ثلاث عربات مدرعة وناقلة جند». 


وذكرت مجلة «نيوزويك» الأمريكية، في 22 أكتوبر 2019، بعد تفقدها عددًا من المصابين في المستشفيات الكردية، إن الأمر يعزز من احتمال إدانة الجيش التركي، باستخدام أسلحة محرمة دوليًّا في عدوانه على الشمال السوري، ما سبب إصابات وحروقًا مأساوية، تسببت في تلاشي ملامح بعضهم.



وأكدت المجلة، أن الفوسفور الأبيض مباح استخدامه في عمليات غير قتالية، مشيرة إلى أن البروتوكول الثالث لاتفاقية حظر استخدام أسلحة تقليدية، يقيد استخدامه في المناطق المكتظة بالسكان المدنيين.




وفي السياق ذاته، اتهمت قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، الجيش التركي باستخدام أسلحة محرمة دوليًّا، في عدوانها.


كما أدانت منظمة العفو الدولية، في 18 أكتوبر 2019، تعامل أنقرة مع المدنيين في الشمال السوري، مؤكدة أن القوات العسكرية التركية، وتحالف الجماعات المسلحة السورية المدعومة من قبلها، ارتكبت انتهاكات جسيمة وجرائم حرب، بما في ذلك القتل العمد، والهجمات غير القانونية التي قتلت وجرحت مدنيين.



القضية المثارة حاليًا، والتي نفتها برلين، تتعلق بتسليم تركيا الدبابات الألمانية إلى مسلحين سوريين، أما بالنسبة لاستخدام أنقرة تلك المعدات في العدوان على شمال سوريا، فتعلمه ألمانيا جيدًا، ففي 30 يناير 2018، قالت الحكومة الألمانية، ممثلة في وزارة الشؤون الاقتصادية، إن تركيا لم تنف استخدامها لدبابات «ليوبارد» فى حملتها العسكرية ضد القوات الكردية بعفرين، في شمال سوريا.



وكان هذا الأمر بحسب موقع «DW»، أثار جدلًا واسعًا في برلين، حول صادرات السلاح الألماني إلى مناطق النزاع في العالم.



وأوضحت الصحيفة، أن تركيا التي تعد شريكًا لألمانيا في حلف الناتو، تلقت 354 دبابة «ليوبارد 2» في التسعينيات، مشيرة إلى أن الشرط الوحيد آنذاك كان عدم بيعها أو إعطائها لأي طرف ثالث.



وعقب العملية التركية على عفرين 20 يناير 2018 ، أعلنت برلين أنها لن توافق على أي تصاريح لتصدير السلاح إلى أنقرة، غير أنه في 15 مارس من العام نفسه، ذكرت وزارة الاقتصاد الألمانية أنها وافقت على تزويد البلد العضو في الناتو، بشحنات أسلحة بقيمة 4,4 مليون يورو.

شارك