بعد تسليم عناصر التنظيم.. هل انتهى «داعش» في أفغانستان؟
الخميس 28/نوفمبر/2019 - 01:15 م
طباعة
شريف عبد الظاهر
استسلم 62 من مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي، الثلاثاء 26 نوفمبر 2019، بينهم باكستانيون وأتراك، لقوات الأمن في إقليم ننجارهار شرق أفغانستان.
ونقلت وكالة أنباء «خاما برس» الأفغانية عن مسؤولين أفغان، قولهم: إن المسلحين، استسلموا للقوات الأفغانية في منطقة أشين، فيما قال تميم عارف مومند نائب حاكم الإقليم: إن المسلحين استسلموا وسط عمليات مكافحة الإرهاب المستمرة، مضيفًا أن المسلحين سلموا أيضًا أسلحة من بينها بنادق من طراز «إيه كي -74» ورشاشات «بي كي إم» ومسدسات وذخيرة.
وفي 19 نوفمبر الجاري، أعلن الرئيس الأفغاني، أشرف غني، أن قوات الأمن «محت» إرهابيي تنظيم داعش في أفغانستان؛ إذ استسلم أكثر من 600 داعشي مع أسرهم للحكومة.
وقال غني، أمام تجمع لزعماء قبائل ومسؤولين في جلال آباد: «لم يكن أحد يصدق قبل عام، أننا سنصمد ونعلن اليوم أننا محونا داعش».
فيما أكد مسؤولون، أن الهجمات الجوية للقوات الأفغانية وقوات التحالف بخلاف قلة الدعم المالي وانخفاض الحالة المعنوية لداعش أجبرت التنظيم على الاستسلام.
وفى يونيو 2019، تمكن أفراد الوحدة الخاصة التابعة للمديرية الوطنية للأمن في أفغانستان من إلقاء القبض على 6 عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي خلال عملية أمنية جرت في العاصمة كابول.
يذكر أن مدينة جلال أباد، عاصمة ننجارهار، شهدت موجة من الهجمات الإرهابية خلال السنوات الأخيرة، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها.
وقال هشام النجار، الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية: إن استسلام عناصر داعش للقوات الأفغانية لم يضعف من قوة التنظيم على الأرض، منوهًا إلى أن التنظيم تربطه علاقات قوية وكبيرة مع تنظيم القاعدة.
وأضاف ، أن داعش في الفترة الماضية لديه نفوذ وعلاقات كبيرة في أفغانستان وممتد عبر الحدود، لافتًا التنظيم ما زال يتمركز في العديد من الدول مثل «ماليزيا وأندونسيا وسنغافورة»؛ بهدف السيطرة، وتنفيذ عمليات إرهابية.