وجهت وزارة الإعلام الإريترية، في بيانٍ لها  الخميس  28 -11 -2019 العديدَ من الاتهامات لكل من قطر وجماعة الإخوان  لتورطهما في مخطط  كبير للتخريب وزرع الكراهية الدينية وزعزعة الأمن والاستقرار سواء فى إريتريا أو السودان من خلال اغتيال الشخصيات المهمة بتدريب عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية.

الجزيرة ودعشنة القضية

وروجت القناة الجزيرة  القطرية نوفمبر 2017 لمظاهرات طلابية في إريتريا، على خلفية إغلاق مدرسة الضياء الإسلامية من قبل السلطات؛ نتيجة لرفضها الانضمام لمنظومة الضوابط الرسمية للدولة، كما صورت ما يحدث بأنه «فتنة طائفية» بين المسلمين والمسيحيين؛ ما وصفه نشطاء إريتريون بمحاولة لـ«دعشنة القضية»، وتهديد الأمن القومي وتفكيك النسيج الوطني.

وفى نفس السياق  قالت صحيفة «ذا سيتزن» الجنوب أفريقية: إن التوترات تصاعدت بين إريتريا وقطر بعد أن اتهمت الحكومة الإريترية قطر بدعم الجماعات الإسلامية المتطرفة المعارضة لإعاقة العلاقات الثنائية بين أسمرة وأديس أبابا.

وفي فبراير الماضي، نشرت قناة الجزيرة الفضائية تقريرًا مطولًا يهدف لتشويه صورة النشاط الإماراتي والأمريكي الواضح في منطقة القرن الإفريقي، وهو ما تبعه رد إريتري حاسم يكشف عن تدخلات النظام القطري على الصعيدين الداخلي أو الخارجي.

مخطط الشيطان

ويشمل المخطط، إعادة توحيد قادة المعارضة السياسية الإريترية؛ وتنظيم عمل جمعياتهم وتقديم الدعم اللازم من خلال الجمعيات، وتحريض الشباب على الانخراط في أعمال تمرد ضد الحكومة، وإثارة المسلمين الإريتريين وتحريضهم ضد الطوائف لأخرى من خلال غرس التطرف بين عناصر المعارضة.

كما يتضمن المخطط أيضًا  ضرب  اقتصاد البلاد من خلال التخريب، وإطلاق وتكثيف الدعاية العدائية وتشويه سمعة البلاد من خلال نشر مقاطع عن انتهاكات لحقوق الإنسان.

وتأتى هذه الاتهامات للمرة الثانية على التوالي خلال عام تتهم فيها الحكومة الإريترية رسميا قطر، بالضلوع في «مخططات تخريبية» تستهدف إريتريا ودول القرن الأفريقي بعد اتهام سابق في أبريل 2019 .

قطر تعرقل السلام وتدعم الارهاب

وفى وقت سابق اتهمت الحكومة الإريترية رسميًّا، قطر بدعم معارضيها من أجل زعزعة استقرارها وضرب التحولات التي تمت عقب عودة العلاقات الإثيوبية الإريترية.

وأصدرت وزارة الإعلام الإريترية  بيانًا لها، تتهم فيه مركز الخدمات التشغيلية القطري، بدعم المعارضة الإريترية المتمثلة في «الرابطة الإسلامية الإريترية» تحت مسمى «رابطة العلماء الإريترية».

ويؤكد البيان أن «محاولات قطر العدائية تصاعدت من أجل عرقلة عملية السلام والتطورات الإيجابية في إريتريا وإثيوبيا بشكل خاص، ومنطقة القرن الأفريقي عمومًا».

وبدوره قال الباحث المتخصص في الشأن الأفريقي محمد عز الدين: إن قطر تسعى لتخريب دول القرن الأفريقي من خلال دعمها للمعارضة والجماعات المسلحة المنتشرة في إفريقيا.

وأضاف محمد في تصريح خاص لـه، أن قطر تبحث عن التاريخ ودور لها في افريقيا والسيطرة على الحكومات الهشة من خلال دعمها لـ جماعة الإخوان وللمعارضة في تلك الدول.