أشاد مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية برد فعل مسلمي النرويج الحضاري على ناشطين عنصريين أقدما على إحراق نسخة من القرآن الكريم في بلدة كريستيانساند، جنوبي البلاد.

ووقع الحادث خلال شهر نوفمبر الحالى، حينما قامت جماعة يمينية متطرفة تسمى «أوقفوا أسلمة النرويج» بتنظيم مظاهرة، أحرقوا خلالها نسخة من المصحف.

وذكر المرصد أن مسلمي المدينة أقاموا فعاليات للاستماع إلى تلاوة للقرآن في الشارع، وسط تضامن كبير من مجتمع المدينة الصغيرة، التي أعرب كثير من سكانها عن إدانتهم لجريمة الكراهية التي وقعت بحرق المصحف.

وأكد أن جماعات اليمين المتطرفة تعمل على تأجيج مشاعر الكراهية بمثل هذه التصرفات غير المسؤولة التي تنم عن كراهية الآخر، وازدراء الأديان، في مخالفة صريحة لكل القوانين والأعراف الدولية، مضيفًا أن جرائم العنصرية والخطاب المقيت القائم على كراهية الآخر لا توجه فقط إلى جماعات دينية بعينها، بل تمتد نيرانها لتلتهم مجتمعات بأكملها دون تفرقة بين دين وعرق وجنس، فهي بمثابة سموم موجهة ضد أي فرد يوضع في خانة «الآخر».

وشدد مرصد الإسلاموفوبيا على ضرورة تضافر دول العالم لتعزيز الجهود الرامية للقضاء على جميع الجرائم القائمة على معاداة وكراهية الأديان، وجميع أشكال العنصرية وكراهية الأجانب والتمييز ضد الآخر.