تقرير: «داعش» لن يتأثر بمقتل «البغدادي»
السبت 30/نوفمبر/2019 - 02:54 م
طباعة
شريف عبد الظاهر
أكدت دراسة أوروبية أن التنظيمات المتطرفة لا تتأثر كثيرًا بفقد زعمائها، حتى إن كانت تصاب بنوع من الخفوت والخيبة لوقت معين، ولكن ما تلبث أن تعيد ترتيب أوراقها، وتركيب نفسها من جديد.
وتساءلت الدراسة التي نشرها المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، في هولندا، الجمعة 29 نوفمبر، تحت عنوان: «تنظيم داعش مستقبل التنظيم بعد مقتل البغدادي» عن مستقبل التنظيم في الفترة القادمة، وهل يعود من جديد بعد هزيمته في العراق وسوريا؟
وبحسب الدراسة ورغم أنه من الصعب إيجاد بديل لزعيم تنظيم «داعش» الإرهابي «أبي بكر البغدادي» يكون بحجم تحمسه أيديولوجيًّا للتنظيم؛ فإن تنظيم داعش ربما لن يتأثر بذلك بعكس، تنظيم «القاعدة» الذي خفت وهجه، بعد مقتل مؤسسه أسامة بن لادن عام 2011، وتسلم نائبه أيمن الظواهري القيادة، وفقد زعيمه السيطرة على فروعه وعناصره، الذين انضوى معظمهم تحت لواء «داعش» فيما بعد.
وأوضحت الدراسة أن صناعة القرار وتنظيم العمليات والتجنيد في أوساط «داعش» تخضع لنظام لا مركزي أكثر حتى من تنظيم «القاعدة»، وإذا كان انهيار «القاعدة» الأُم أدّى إلى نشوء تنظيمين أكثر عنفًا ودموية، وهما «النصرة» و«داعش»، فإنه لا يُستبعد أن تتكرّر السابقة نفسها في الأشهر والسنوات المقبلة بالنسبة لـ«داعش».
وبحسب التقرير، فإن التنظيم لايزال قادرًا على تحريك خلايا نائمة في المناطق التي طرد منها، وتقوم هذه الخلايا بوضع عبوات وتنفيذ عمليات خطف واغتيالات، بينما ينفذ مقاتلو التنظيم المنتشرون في مناطق صحراوية في سوريا والعراق هجمات محدودة، توقع خسائر في صفوف خصومهم.
وأكد تقرير المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، أن الكثير من فروع «داعش» تعتمد على إمكانات محلية، وتعمل بطريقة التسيير الذاتي، مشيرًا إلى أنها أكثر اعتمادًا على نفسها بعد هزيمة التنظيم في معقله الرئيس بسوريا والعراق، واضطرار قادته للاختباء.