حتى عودة الأمن للقرن الأفريقي.. كينيا تعلن إبقاء قواتها في «أميصوم»

الأحد 01/ديسمبر/2019 - 11:54 ص
طباعة حتى عودة الأمن للقرن أحمد عادل
 
تسعى كينيا الواقعة في شرق أفريقيا إلى وقف تمدد الحركات الإرهابية، إذ أكد الرئيس أوهورو كينياتا، الجمعة 29 نوفمبر 2019، أن قوات الدفاع الكينية ستُبقى جزءًا من بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال «أميصوم» حتى يعود الأمن والاستقرار إلى القرن الأفريقي.

وبحسب موقع «الصومال الجديد»، قال الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، خلال مشاركته في حفل تخريج الدفعة السابعة من الأكاديمية العسكرية في إقليم ناكورو، إن برامج التدريب العسكري في كينيا مصممة لتلبية الاحتياجات الأمنية لكل من البلاد ومنطقة القرن الأفريقي، التي تواجه تحديًا كبيرًا عبر حدودها الطبيعية، مشيرًا إلى أن معايير التدريب في الأكاديمية العسكرية الكينية معترف بها في المنطقة والعالم بأسره.

وأضاف كينياتا، أن البعد الإقليمي للتدريب من قبل الأكاديمية مستنير من حقيقة أن التهديدات التي تشكلها الجماعات الإرهابية والجرائم الدولية ذات الصلة بالأمن لا تعرف حدود، وسرعان ما تحول عملياتها إما داخل حدود الدول أو خارجها، مختتمًا بأن كينيا جعلت من أولوياتها دائمًا تعزيز الأمن الإقليمي، وهذا أحد الأسباب وراء مشاركتها في استقرار الدول المتأثرة من إرهاب الجماعات المسلحة.

وتأتي تلك التصريحات بعد تضارب الأنباء حول مصير القوات الكينية التابعة لقوات «الإميصوم»، عقب قضية النزاع الحدودي بينها وبين الصومال.

وشهد عام 2011 بداية تعاون القوات الأمنية الصومالية مع الجانب الكيني، والتنسيق الأمني الكامل، والمتبادل بين الجانبين، بدعم من الاتحاد الأفريقي ضد حركة الشباب الإرهابية، في محاولة من الدولتين للقضاء على الحركة المسلحة الإرهابية.

وفي يوليو 2019، دعت كينيا، القوى الدولية للتوحد في الحرب على التنظيمات الإرهابية، وحثت المجتمع الدولي على الإسراع بإدراج حركة الشباب على قائمة المنظمات الإرهابية، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1267.
حتى عودة الأمن للقرن
ويقول محمد عز الدين، الباحث في الشأن الأفريقي: إن كينيا تعمل بصورة جادة على إنهاء وجود التنظيمات الإرهابية، موضحًا أن ذلك ظهر متجليًا في مطلبها بوضع «الشباب» على قوائم الإرهاب، ومواصلة العمل تحت مظلة القوات الأفريقية في الصومال.

وأكد عز الدين، في تصريح خاص لـه أن القوات الكينية الأكثر نشاطًا داخل «الإميصوم»، إذ تسعى بقوة إلى إعادة الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، ووقف العبث الأمني من جهة التدخلات الإقليمية في المنطقة، وأيضًا من جهة التنظيمات المسلحة التي أصبحت تمثل مصدر إزعاج كبير في شرق أفريقيا.

وأضاف الباحث في الشأن الأفريقي، أن إعلان كينيا مواصلة العمل في قوات الصومال، له تأثير كبير على خطة انسحاب «الإميصوم» في 2020، متوقعًا أن يكون هناك تغير في هذا القرار خلال الفترة المُقبلة.

شارك