اتفاق «السراج - أردوغان».. «من لا يملك يعطي من لا يستحق»

الأحد 01/ديسمبر/2019 - 12:00 م
طباعة اتفاق «السراج - أردوغان».. أحمد عادل
 
في إطار التدخل السافر، لتركيا على الأراضي الليبية، ودورها في دعم الميليشيات المسلحة، وحكومة الوفاق الإخوانية بزعامة فايز السراج، وقعت حكومة الوفاق الليبية وأنقرة، اتفاقيتين الأربعاء 27 نوفمبر 2019، إحداهما حول التعاون الأمني، وأخرى في المجال البحري، وذلك خلال لقاء جمع السراج والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إسطنبول، مجددًا من خلاله الرئيس التركي، استمرار دعم بلاده لحكومة الوفاق.

وتحرص تركيا على تقديم جميع أنواع الدعم المادي والاستراتيجي للميليشيات، التي يحتمي بها فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في طرابلس، ومن ثم إشعال الأوضاع في البلاد.

وفي سبتمبر 2019، أعلن اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم غرفة عمليات الجيش الوطني الليبي، أنه تم ضبط شحنة أسلحة في ميناء مصراتة قادمة من تركيا، كما أعلن الجيش أن مقاتلاته استهدفت طائرة نقل محملة بالذخائر والعتاد في مطار مصراتة العسكري ودمرتها بالكامل، إضافة لثلاث ضربات أخرى تمت بالتزامن على ذات الموقع.

وتوجد في مطار مصراتة العسكري، قاعدة عسكرية تتبع حكومة الوفاق، وهي ذات أهمية استراتيجية قصوى؛ إذ يتم من خلالها دعم الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة فايز السراج.

ويقول الباحث السياسي والحقوقي الليبي عبد الله الخفيفي: إن فايز السراج فشل في الحصول على مزيد من صفقات السلاح التركي، خاصة الطائرات بعد تدمير الجيش الليبي لها ولغرف تحكمها وهوائيات التوجيه، وثبوت عدم فاعليتها في المعركة.

وأكد في تصريح لـه، أن تركيا ستعمل وفقًا للاتفاقية على إقامة قواعد عسكرية في ليبيا، وهو ما يثبت شرعية الجيش الوطني الليبي في تحركه باتجاه طرابلس؛ للقضاء على الميليشيات والإرهاب العابر للحدود، والاحتلال التركي للأراضي.

وعلى الصعيد السياسي فإن تركيا والسراج خسرتا أهم الدول الإقليمية بالتزامن مع اقتراب مؤتمر برلين، منوهًا إلى أن مثل هذه الخطوة ستزيد من قوة محور دول الاعتدال العربية، فضلًا عن حالة الاحتقان الفرنسية من الإهانة التركية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بخصوص حلف الناتو.

واختتم الباحث السياسي والحقوقي الليبي، أن فايز السراج أربكته الخسائر المتتالية، ودفعته لسقطات تاريخية قد تنهي مستقبله السياسي، ليصبح عدوًا صريحًا لشعوب المنطقة بتهديد أمنها القومي بشرعنة الاحتلال التركي لمياه إقليمية ومصالح اقتصادية في المتوسط.

شارك