تقرير أمريكي: «حزب الله» الخاسر الأكبر من الاحتجاجات اللبنانية

الأحد 01/ديسمبر/2019 - 12:01 م
طباعة تقرير أمريكي: «حزب محمد عبد الغفار
 
سعى نظام الملالي إلى التدخل في شؤون دول الجوار، كي يمهد للتوسع الجغرافي بها، ولم يجد أفضل من الميليشيات الإرهابية، التي مثلت أذرعًا متطرفة مسلحة له داخل محيطه الجغرافي، هادفة إلى تحقيق أهداف المرشد الإيراني.



وكان للمنطقة العربية نصيب الأسد من هذه الأذرع الإرهابية، ممثلة في الحشد الشعبي بالعراق، وحزب الله في لبنان، والحوثي في اليمن، بالإضافة لميليشيات متطرفة منتشرة في سوريا، وعملت كل هذه الميليشيات كممثل لإيران في هذه الدول.

حزب الله وتفكيك الجيش


تمركز حزب الله بقوة في الجنوب اللبناني، ونجح في بناء قوة عسكرية واسعة النطاق حتى أصبح أكبر من الجيش اللبناني، وذلك عن طريق الحجم الهائل من الدعم المالي الذي حصل عليه من خلال إيران.



وفي تقرير صادر عن معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى وفقًا لخبير أمريكي من داخل الكونجرس، أكد المعهد بأن ميليشيا حزب الله سوف يشهر سلاحه في وجه الدولة اللبنانية خلال الفترة المقبلة، لتفكيك الجيش اللبناني، بهدف السيطرة على تصاعد المظاهرات الشعبية في المدن خصوصًا بيروت.



ووفقًا للخبير الأمريكي فإن صبر ميليشيا حزب الله لم يعد يتحمل المزيد، خصوصًا مع مرور شهرين عن بدء المظاهرات والاحتجاجات الشعبية بعد صدور أنباء عن فرض ضرائب على رسائل الواتس أب، مشيرًا إلى أن حزب الله سيستخدم العنف والإرهاب لمنع هذه المظاهرات الشعبية.


حزب الله هو الخاسر


واعتبر التقرير الصادر عن معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أن حزب الله هو الخاسر الأبرز من مظاهرات الشعب اللبناني، خصوصًا بعد أن انتفضت المظاهرات في وجهه، وبمشاركة شرائح مختلفة من الشعب اللبناني بها.



ويسعى حزب الله إلى إيجاد آليتين لمواجهة هذه المظاهرات، الأولى تكمن في المواجهة العسكرية واسعة النطاق، والثانية في تعطيل حكومة التكنوقراط المزمع إنشاؤها خلال الفترة المقبلة، حيث يشعر بأن هدفها الرئيسي يكمن في نزع سلاحه، وتجريده من قوته، لذا فهو يسعى إلى منع وجودها دون وجود شخصيات موالية له يمكن أن تعطل هذه الأهداف.



ويرى التقرير بأن حزب الله لجأ إلى الحل الأول بصورة أولية، حيث هاجم أنصار جماعة أمل وميليشيا حزب الله المدعوم من إيران، المتظاهرين في وسط بيروت، كما عملوا على إغلاق جسر الرينج، وتحطيم واجهات المتاجر والسيارات في الشوارع اللبنانية، وهو ما أعاد للأذهان شبح الحرب اللبنانية.



ويذكر أن الجيش اللبناني نجح في الفصل بين المتظاهرين من جهة، وأنصار حزب الله وحركة أمل من جهة أخرى، بعد أن وصلت التظاهرات إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي تعد معقلًا أساسيًّا لحركة حزب الله في العاصمة اللبنانية، مما أسفر عن إصابة 50 عسكريًّا وإيقاف 16 شخصًا بعد إلقاء قنبلة يدوية وقنابل مولوتوف تجاه القوات الأمنية، وفقًا لبيان قيادة الجيش اللبناني.



وطالب مجلس الأمن الدولي في بيان رسمي، الإثنين 25 نوفمبر 2019، إلى ضرورة الحفاظ على الطابع السلمي للاحتجاجات في لبنان، مضيفًا أن المجلس يطالب جميع الأطراف الفاعلة بضرورة إجراء حوار وطني مكثف، وتجنب العنف واحترام الحق في الاحتجاج والتجمع بشكل سلمي.

شارك