تهدد أمن المنطقة.. ماذا وراء مناورات إيران البحرية مع روسيا والصين؟

الأحد 01/ديسمبر/2019 - 08:01 م
طباعة تهدد أمن المنطقة.. إسلام محمد
 
جاء إعلان قائد القوات البحرية في الجيش الإيراني، الأدميرال حسين خانزادي، عن قرب إجراء مناورات مشتركة مع كل من البحرية الروسية والصينية في شمال المحيط الهندي، ليثير التساؤلات عن مغزى اختيار المكان والزمان.
وفي تصريح أدلى به الجمعة 29 نوفمبر 2019، بمناسبة اليوم الوطني للقوة البحرية الإيرانية، لفت «خانزادي»، إلى أن تصميم وتخطيط التدريبات تم الشهر الماضي زاعمًا أن تتلاقى «إيران وروسيا والصين» في مثل هذه المناورات يعدّ حدثًا مهمًا.
تهدد أمن المنطقة..
وأكد أن المناورات المشتركة بين العديد من الدول، سواء على اليابسة أو في البحر أو في الجو، تشير إلى توسع ملحوظ في التعاون، مشيرًا إلى أن بلاده تسعى إلى تعزيز التعاون في القطاع العسكري مع روسيا والصين أيضًا. 
يذكر أن الجيش الإيراني اعتاد إجراء المناورات منفردًا بسبب سوء علاقاته بدول المنطقة ولذا تعدّ المناورات المرتقبة حدثًا فريدًا من نوعه.
من جانبه، قال مصطفى كمال، الباحث بوحدة الدراسات الأمنية والعسكرية التابعة لمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن المناورات تستهدف تحقيق نتائج مختلفة تشمل في الكثير من الأوقات تبادل الخبرات التكتيكية والعسكرية، خاصة استخدام بعض الأسلحة الإيرانية الجديدة  ضد بوارج وسفن قوى عظمى، حيث تحتل البحرية الروسية المركز الأول من حيث امتلاكها  أكبر البوارج اللوجستية.
وأوضح كمال في تصريحات لـه، أن «طهران» أجرت  عددًا من التجارب الصاروخية - صواريخ مضادة للسفن تطلق  تحت الماء-  وتحمل أيضًا المناورات أهدافًا سياسية، حيث تشير إلى نوع من التناغم بين المشاركين، كما  تحمل رسائل لأطرافٍ أخرى بصورة تعلمهم بجهوزية الأطراف المشتركة في المناورات لأية مواجهة عسكرية مقبلة.
وأضاف أن التداعيات المرتقبة للمناورات تتمثل في اضطراب وتهديد الأمن الجماعي بين جميع  الدول في المحيط الهندي، كذلك زيادة التوترات في خطوط الملاحة العالمية، وبالتالي رفع حالة الاستعداد والجاهزية البحرية الأمريكية في تلك المنطقة، سواء عبر زيادة قواعدها البحرية الموجودة هناك، أو عن طريق زيادة الاتفاقيات الأمنية مع دول المنطقة لمواجهة تلك التهديدات والتوترات.

شارك