«الأوروبي للعلوم الإنسانية».. فرنسا تقطع ذراع الإخوان المتطرفة

الأحد 01/ديسمبر/2019 - 09:07 م
طباعة «الأوروبي للعلوم أحمد سلطان
 
أواخر شهر أكتوبر الماضي، عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اجتماعًا مع ممثلي المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، لوضع خطة عمل لمواجهة الجماعات المتطرفة التي تهدد قيم الجمهورية الفرنسية.
عقب الاجتماع، كشف وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير أن الرئيس الفرنسي دعا ممثلي مجلس الديانة الإسلامية للوقوف إلى جانب الدولة في محاربة ما يسمى بـ«التطرف الإسلامي».
لم يمر سوى شهر على ذلك الاجتماع، قبل أن تبدأ فرنسا في اتخاذ أولى الخطوات التنفيذية لمواجهة نشاط جماعة الإخوان وأذرعها في البلاد، فأصدرت قرارًا بغلق المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية إحدى المؤسسات التعليمية المحسوبة على جماعة الإخوان في فرنسا.

ما المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية؟
في تسعينيات القرن الماضي، اقترح قادة اتحاد المنظمات الإسلامية، (إحدى أذرع جماعة الإخوان، أسسه قادة الجماعة الهاربون من مصر خلال عهد الرئيس جمال عبدالناصر، وينشط الاتحاد في نشر أيديولوجيا جماعة الإخوان)، إنشاء مؤسسات تعليمية ذات طابع إسلامي لإعداد الأئمة الذين يتولون الخطابة في المراكز الإسلامية والمساجد داخل أوروبا لضمان سيطرة الإخوان على المؤسسات الإسلامية في القارة العجوز.
ولدت في تلك الحقبة فكرة المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية، وعمل قادة الإخوان على نقل الفكرة إلى أرض الواقع فأسسوا فرع المعهد في ويلز ببريطانيا عام 1997، قبل أن يؤسسوا فرعًا آخر للمعهد الأوروبي في فرنسا.
بدأ المعهد في باريس في يناير عام 2001  بنحو 180 طالبًا، وشارك في افتتاحه القيادي الإخواني يوسف القرضاوي، الذي كان حريصًا على دعم فكرة المعهد، وأعلن أنه سيسعى لتخريج أئمة ومعلمين يدركون النصوص الدينية ويفهمون السياق الأوروبي.
في عام 2009، اعترفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في فرنسا بالمعهد الأوروبي كمؤسسة تعليم عالٍ معتمدة، وشجع هذا الاعتراف عددًا أكبر من الطلاب على التسجيل بالمعهد ليصل عدد الطلاب الملتحقين به إلى نحو 2000 بحلول عام 2012. 
وخلال تلك الفترة، افتتح المعهد فرعًا آخر تابعًا له في منطقة "شاتو شينون" السياحية الفرنسية.
ويعتبر المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية واحدًا من المعاهد المسجلة في اتحاد المعاهد الأوروبية للعلوم الإنسانية التي تضم المعاهد المحسوبة على الإخوان في أرجاء أوروبا مثل معهد شاتو شينون، ومعهد ويلز في بريطانيا، ومعهد باريس، ومعهد برمنجهام في بريطانيا، ومعهد فرانكفورت، ومعهد هلسنكي في فنلندا الذي افتتح عام 2016.

أحمد جاب الله.. ذراع قطر ومدير المعهد الأوروبي
رجل قطر الأول في أوروبا وربيب فكر جماعة الإخوان، ترأس اتحاد المنظمات الإسلامية المعروف بتبعيته للإخوان، إنه أحمد جاب الله مدير المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية بفرنسا.
ولد "جاب الله" في تونس عام 1956، وأكمل تعليمه حتى حصل على الإجازة العالية في أصول الدين من كلية الشريعة وأصول الدين من جامعة الزيتونة عام 1979، ثم انتقل بعدها إلى فرنسا ليحصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة السوربون في باريس في تخصص الدراسات الإسلامية.
ويشغل "جاب الله" عضوية المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، كما تولى رئاسة اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا بين عامي 1985 و 1991
وبحسب موقع قطر ليكس فإن أحمد جاب الله هو وسيط التمويل القطري لتنظيم الإخوان في أوروبا، إذ منحته  قطر 50 مليون يورو لاستقطاب مسلمي ضواحي باريس، وإقناعهم بفكر حسن البنا وتجنيدهم في صفوف داعش، والترويج لطارق رمضان حفيد حسن البنا، والدفاع عنه رغم سقوطه بسبب جرائم الاغتصاب والتحرش، كما يعمل على التمجيد الدائم  للقيادي بجماعة الإخوان يوسف القرضاوي.

شارك