«أبوالبراء الشيباني» نموذجٌ.. ضعف الأمن الأوكراني جعلها مرتعًا لـ«الإرهابيين»
الإثنين 02/ديسمبر/2019 - 11:19 ص
طباعة
معاذ محمد
في 16 نوفمبر 2019، أكدت أوكرانيا اعتقال قيادي كبير في تنظيم «داعش»، بعد عملية نفذتها أجهزة الاستخبارات المحلية والشرطة الجورجية، و«المركزية الأمريكية سي آي أيه»، مشيرة إلى أنه لقبه «البراء الشيشاني».
تقرير ماعت
ونشرت مؤسسة «ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان»، الأحد 1 ديسمبر 2019، تقريرًا عن «الشيباني»، تحت عنوان: «رؤوس داعش تتساقط.. من هو البراء الشيشاني الذي اعتقلته أوكرانيا؟»، مؤكدة أن اعتقاله ضربة جديدة لتنظيم داعش الإرهابي.
وأوضحت أن «البراء»، ولد في جورجيا، واعتقل في عملية مشتركة بين وزارة الداخلية الجورجية والمخابرات الأمريكية.
وأشار تقرير المؤسسة، إلى أنه انضم إلى تنظيم داعش عام 2015، ويعد من أبرز المتطرفين المطلوبين لدى الولايات المتحدة، موضحة أنه كان ضمن برنامج يعرض مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات تساعد في إزاحته عن ساحة المعارك.
وبحسب جهاز أمن الدولة الأوكراني، فإنه بعد مقتل «أبوعمر الشيشاني»، غادر «البراء» سوريا عام 2016، متجهًا إلى تركيا عبر الحدود، وواصل تنسيق أنشطة التنظيم ودخل أوكرانيا عام 2018 بصورة غير قانونية.
وكان «البراء» معاون «أبوعمر الشيشاني» أحد أبرز القادة العسكريين في «داعش»، والذي أعلن التنظيم مقتله عام 2016.
ووصفته وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» بأنه «وزير الحرب» في تنظيم داعش، بعد أن دخل البلاد بجواز سفر مزور العام الماضي.
مجرد مقاتل
ويقول رامي عبدالرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن «الشيشاني» لم يكن قائدًا كبيرًا في تنظيم داعش بل مجرد مقاتل، موضحة في تصريح لـ«فرانس برس»، 15 نوفمبر 2019، أنه حارب في صفوف التنظيم المتطرف بضاحية اللاذقية «غرب سوريا».
ووفقًا لجهاز الأمن الجورجي، فإن الاسم الحقيقي لـ«الشيشاني»، هو سيزار توخوساشفيلي، وكان ملاحقًا من السلطات المحلية كـ«عضو في منظمة إرهابية».
وفي تقرير لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، 24 نوفمبر 2019، أكدت أن «الشيباني» واحد ضمن مجموعة من قادة «داعش»، أصلهم من وادي بانكيسي شمال جورجيا، موضحة أن هذه المنطقة الجبلية ترتبط تاريخيًّا بالشيشان، والتي تقع وراء الحدود مع روسيا على بعد 40 ميلًا شمالاً.
وبحسب التقرير، ينتمي معظم سكان بانكيسي البالغ عددهم 10 آلاف شخص إلى بضع قبائل شيشانية، ومنذ فترة غير بعيدة، ارتبط اسم الوادي بالاقتتال في العراق وسوريا.
وأشار تقرير الصحيفة، إلى أن شخصًا يدعى «أحمد شاتاييف»، لديه «ذراع واحدة ورجل واحدة، ويكنّى بأحمد أبو الذراع»، لعب دورًا أساسيًّا في تجنيد البراء الشيشاني لصالح «داعش» ، وفجر نفسه عام 2017 أثناء غارة للشرطة في العاصمة الجورجية تبيليسي.
ثغرات في النظام الأوكراني
وشدد التقرير، على أن السلطات الأوكرانية تساهلت مع الثغرات الموجودة في نظامها القضائي، وسلك الشرطة، مؤكدة أن المستفيد منها عصابات الجريمة المنظمة التي تموّل نفسها بفضل تزوير بطاقات الهوية الشخصية وأعمال التهريب، بالإضافة إلى أن هناك نقطة ضعف يمكن للإرهاب الدولي استغلالها.
ويشير تقرير الصحيفة، إلى أن فوضى الحرب وغياب المهنية والاحترافية لدى أجهزة الأمن المحلية، وقلة احتمال تسليمهم إلى بلدان مثل روسيا، جعل أوكرانيا مرتعًا خصبًا لـ«الإرهابيين».