مقتل قائد جماعة متطرفة.. صراع القاعدة وداعش في بوركينا فاسو يتمدد
الإثنين 02/ديسمبر/2019 - 11:20 ص
طباعة
شريف عبد الظاهر
أعلنت القوات المسلحة في بوركينا فاسو، السبت 30 نوفمبر2019، استهداف جماعة متطرفة جنوب البلاد ما أسفر عن مقتل قائد إحدى الجماعات المسلحة و5 من أنصاره في محافظة ناهوري.
وذكر بيان للقوات المسلحة في بوركينا فاسو، بثته شبكة "إيه بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية بأن القائد القتيل يدعى عبدالهادي، ومعروف بأنه ساعد جماعة تسمى "أنصار الإسلام" المتطرفة، والتي تبحث عن موطئ قدم لها في المنطقة، مضيفًا أن القوات تمكنت خلال العملية من مصادرة مخبأ كبير للأسلحة.
وتعد بوركينا فاسو، من أكثر الدول في منطقة الساحل والصحراء حاضنة للجماعات المسلحة، وهو ما ظهر خلال الفترة الأخيرة من ارتفاع وتيرة الإرهاب في البلاد، مرة أخرى بعد عام 2015.
ويحاول «داعش» التمدد في منطقة الساحل والصحراء بمزبد من العمليات الإرهابية، خاصةً في دولة بوركينا فاسو الواقعة في غرب أفريقيا، وذلك بعد مباركة من زعيم التنظيم الإرهابي «أبوبكر البغدادي»، في أبريل 2019،- خلال فيديو مصور- بإقامة ما تسمى بولاية وسط وغرب أفريقيا ، وعقب ذلك الإعلان، شنت عناصر التنظيم الإرهابي، الكثير من العمليات المسلحة، بهدف إغراق البلاد في العنف.
وقال هشام النجار، الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، إن التنظيمات الإرهابية تستغل الحالة المتردية من انعدام للأمن والصراعات الطائفية في بوركينا فاسو واستغلالها لصالحها في شن المزيد من العمليات الإرهابية.
وأضاف، في تصريح خاص لـه، أن هناك حالة من الصراع الشديد بين تنظيمي القاعدة وداعش خلال الفترة الماضية في أفريقيا، متوقعًا زيادة وتيرة العمليات الإرهابية في الفترة المقبلة مع بداية العام الجديد.
وخلال الفترة الماضية كثفت الجماعات الإرهابية من عملياتها الإرهابية في بوركينا فاسو ؛ مما أضطر أهالى المدينة للفرار من منازلهم .
وفى مارس 2017، أعلنت الجماعات المسلحة الأربعة في مالي "المرابطون – أنصار الدين – إمارة منطقة الصحراء - جبهة تحرير ماسينا"، اندماجها في مجموعة واحدة تحت اسم «نصرة الإسلام والمسلمين»، وفق ما أعلنه الإرهابي «إياد غالي» زعيم الحركة الجديد، والتي اعتبرتها وزارة الخارجية الأمريكية منظمة إرهابية في سبتمبر 2018، ويُنظر إليها على أنها الفرع الأقوى لتنظيم القاعدة في غرب أفريقيا.