في أعياد الميلاد.. هل تفترس ذئاب «داعش» المنفردة القارة العجوز؟

الإثنين 02/ديسمبر/2019 - 11:22 ص
طباعة في أعياد الميلاد.. أحمد عادل
 
مع قرب احتفال الأوروبيين بأعياد الميلاد والتي تقام 25 ديسمبر من كل عام، تأتي مخاوف المواطنين من الإرهاب، بعد تهديدات تنظيم داعش التي يطلقها قبيل الاحتفال.


ويعتنق تنظيم داعش الإرهابي، فكرة الاعتماد على الذئاب المنفردة في تنفيذ واستهداف الدول الأوروبية رغم  تشديد الإجراءات الأمنية في أغلب دول القارة العجوز، وتتحرك تلك العناصر الإرهابية في بعض الأوقات دون توجيه أو تنسيق من قادة التنظيم.


«داعش» يستهدف أعياد الميلاد

في هذا التوقيت من كل عام، يطلق تنظيم داعش الإرهابي،  تهديدات إلى أوروبا من خلال عناصره المعروفة بـ"الذئاب المنفردة"، ففي عام 2018، نشر التنظيم إصدارًا مرئيًا يحمل عنوان "أعد نفسك"، والذي يهدف إلي حشد عناصره وخلاياه النائمة وذئابه المنفردة لتنفيذ الأعمال الإرهابية خلال احتفالات أعياد الميلاد عبر الدهس والتفجير.

وهددت منصات على مواقع التواصل الاجتماعي، على صلة بتنظيم داعش الإرهابي، بتنفيذ هجمات في كل من: بريطانيا وفرنسا وألمانيا خلال احتفالات أعياد الميلاد، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الصور التي تم تصميمها وتظهر عناصر إرهابية موجودة في أسواق أعياد الميلاد في الدول المذكورة.

وفي عام 2017، دعا تنظيم داعش أنصاره  لتنفيذ هجمات على أهداف مثل الأسواق وساحات أعياد الميلاد في أوروبا خلال فترة عطلة عيد الميلاد، وأتت تلك التهديدات بعد خسارة التنظيم معاقله في العراق وسوريا، والتي أعتبرها البعض قائمة على الرغم من انحسار إرهابه في منطقة بلاد الشام.

ونفذ تنظيم داعش الإرهابي في القارة الأوروبية تزامنًا مع احتفالات أعياد الميلاد،11 عملية إرهابية نتج عنها مقتل وإصابة نحو 892 في (بريطانيا، وإسبانيا، وفرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا وكندا)، حسبما ذكر بيان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية في عام 2018.

وفي ديسمبر 2018، قتل 4 أشخاص، وجرح 11 آخرون على الأقل، في حادث إطلاق النار الذي وقع في مدينة ستراسبورج في شرق فرنسا، ووقع الحادث قرب سوق الميلاد، الذي يرتاده ملايين السياح كل عام، وحينها أعلنت الشرطة الفرنسية، أن منفذ الهجوم مواطن فرنسي من أصول مغربية، يبلغ من العمر 29 عامًا، دون الكشف عن اسمه.

وفي ديمسبر 2016، استهدف «داعش» عملية دهس عبر التونسي الجنسية "أنيس العامري"  بأحد أسواق أعياد الميلاد فى مدينة برلين، وسط ألمانيا، أدت إلى مقتل 12 شخصًا وإصابة 48 آخرين. 

وفي 2 يناير 2018 ، تبنى داعش هجومًا داميًا استهدف ملهى ليليًّا في إسطنبول، ليلة رأس السنة، أدي إلي  39 قتيلًا، وأكثر من 60 جريحًا.

وفي مثل تلك الأوقات، تعلن الدول الأوروبية تشديد الإجراءات الأمنية في أسواق وميادين الاحتفال عبر تكثيف الدوريات ونصب الحواجز الأمنية.
 
وفي تصريح خاص له، يري نبيل نعيم، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن هناك احتمالية كبيرة لحدوث عمليات إرهابية في الدول الإسكندنافية، في بريطانيا وفرنسا وبلجيكا، مضيفًا أن تلك الدول هي التي عاد منها عناصر كثيرة من تنظيم داعش الإرهابي بعد هزيمتهم في سوريا والعراق.

وأكد «نعيم»، أن العناصر العائدة من سوريا والعراق، دخلت القارة الأوروبية، كاللاجئين بجوازات سفر مزورة.

وأضاف الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن لجوء تنظيم داعش الإرهابي إلى حوادث الدهس والطعن "قلة حيلة" لعدم استطاعتهم حمل مواد متفجرة، نظرًا لشدة اليقظة الأمنية لدي بعض الدول التي لا تسمح بدخول تلك المتفجرات.

شارك