"تميم" يهدر أموال شعبه من أجل حلفائه
الإثنين 02/ديسمبر/2019 - 01:26 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
يتخبط أمير قطر تميم بن حمد، في تحركاته وقراراته بشكل متزايد خلال الآونة الأخيرة، وذلك مع تهاوى الاقتصاد القطري، وزيادة الآثار السلبية المترتبة على الدوحة، إثر المقاطعة العربية لقطر، بسبب دعم حكامها للتنظيمات الإرهابية، وتدبيرهم الدسائس والفتن لإثارة الفوضى في الدول العربية المستقرة بالمنطقة.
وفي هذا الإطار كشف موقع المعارضة القطرية "قطريليكس" إهدار أمير قطر تميم بن حمد مليارات الدولارات من أموال الشعب يوميًا على حلفائه، ولخدمة المرتزقة التابعين لهم ودعمهم لنشر الفوضى في ربوع البلدان العربية بالكامل، وقال الموقع في تقرير له "تتكشف الاتفاقات المشبوهة والتي دائمًا ما يكون ظاهرها اقتصادياً وباطنها تمويلاً للإرهاب".
وأضاف التقرير "أعلنت الحكومة مؤخرًا عن اتفاقات مع النظام التركي في مجالات البناء والتشييد، وكشفت مصادر خاصة أن تلك الاتفاقيات تهدف في المقام الأول لإسكان أسر المرتزقة المنفذين لأجندة النظامين في شمال وشرق سوريا".
وأشار التقرير إلى تأكيد المراقبين أن تميم بن حمد تدخل لدعم حكومة أردوغان التي حاولت بشتى الطرق الحصول على تمويل لمشروعاتها الاستيطانية من دول الاتحاد الأوروبي إلا أن طلباتها رُفضت بشكل قاطع، مما جعلها تلتفت للحليف الذي لا يرفض تنفيذ الأوامر التركية، لتكلفته بتمويل ما يوصف بـ"المنطقة الآمنة".
وأضاف المراقبون، أن تميم قرر الموافقة على دعم المشروعات التركية، وكان التوقيع الأول على الاتفاقات منذ عدة أيام في الدوحة أثناء زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وطلب أردوغان وقتها بشكل مباشر من تميم تمويل إنشاء مشروعات لأسر وعوائل المرتزقة المحاربين في سوريا تحت غطاء 7 اتفاقيات كبرى في مجالات عديدة.
ولفت التقرير إلى أن تركيا استغلت التمويل لتخرج نفسها من مأزق الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي تضرب النظام في قسوة منذ فترة طويلة نتيجة سياسات أردوغان ورجاله في إدارة البلاد.
وأوضح التقرير أن المصادر كشفت أن التعاون في مجال الإعمار كان هو الغطاء الذي يتخذه النظام التركي وتميم لنشر نفوذ أردوغان في شمال وشرق سوريا، مؤكدين أن ما حدث ليس بجديد خاصة أن النظامين تعاونا من قبل في بناء مجمعات سكنية لرجال داعش، وأن الهدف من تلك المشروعات هو توطين العناصر الإرهابية حتى يصمد هؤلاء الإرهابيون أمام الضربات المتتالية التي يتلقوها ليلًا ونهارًا.