بعد هجوم كوكوتاما.. صراع المتمردين والإرهابيين في الكونغو يشعل الإرهاب

الثلاثاء 03/ديسمبر/2019 - 11:49 ص
طباعة بعد هجوم كوكوتاما.. شريف عبد الظاهر
 
أعلنت السلطات المحلية في الكونغو الديمقراطية، الأحد 1 ديسمبر 2019، مقتل 14 شخصًا، إثر هجوم إرهابي على قرية كوكوتاما التي تقع على بعد 10 كيلومترات إلى الجنوب الغربي من أويتشا، في إقليم نورث كيفو.

الانتقام من الجيش باستهداف المدنيين

وقال دونات كيبوانا، المسؤول عن منطقة بيني: «في الوقت الذي يبذل فيه الجيش قصارى جهده لتحييد تمرد القوات الديمقراطية المتحالفة، ينقض المتمردون على المدنيين العزل كوسيلة للانتقام».



وجاء هجوم «كوكوتاما» بعد تقدم الجيش الكونغولي ومواصلته عملية التخلص من ما تسمى «القوات الديمقراطية» الإرهابية، وهي جماعة متشددة تنشط في منطقة غابات كثيفة على الحدود مع أوغندا؛ حيث تستغل التنظيمات الإرهابية، حالة الفوضى التي تعيشها الكونغو الديمقراطية، والصراع بين الجماعات المتمردة التي تسعى للانفصال والاستقلال من ناحية، وبين حكومة الكونغو من ناحية أخرى، وذلك عن طريق ممولين تابعين لتنظيم داعش الإرهابي، يقيمون في دولة كينيا المجاورة.

تحالف إقليمي

وفى وقت سابق، دعا الرئيس الكونغولي الفيليكس تشيسكدي إلى تنسيق إقليمي؛ من أجل استئصال الجماعات المسلحة الناشطة في المنطقة، مضيفًا، أن الجزء الشرقي من بلاده يعاني من انعدام أمن مستمر؛ بسبب الجماعات المسلحة الداخلية والخارجية



واقترح تشيسكدي، في كلمة له أمام القمة 39 لمجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية، بتنزانيا، إنشاء تحالف إقليمي، على غرار التحالف العالمي ضد الإرهاب؛ للقضاء على تلك الآفة الإنسانية.



وتعد ما تسمى القوات الديمقراطية أبرز الجماعات المسلحة الناشطة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتقود تمردًا مسلحًا على السلطات في البلاد، وقتلت آلاف المدنيين، خلال السنوات الخمس الأخيرة.



وفى تقرير مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية في عام 2019، لفت إلى أن «مناطق الصراعات في أفريقيا، مرشحة لتكون مسرح العمليات الإرهابية المقبلة» وخص بالذكر الصومال ونيجيريا وأيضًا الكونغو وموزمبيق وما شهدته تلك البلدان من عمليات العام الماضي، وذكر أن «تفاقم الصراعات العرقية في قلب القارة السمراء يزيد من هذا التوقع».

صراع المتمردين

وبدوره، قال الباحث المتخصص في الشأن الإفريقى، محمد عز الدين: إن الكونغو تحت صراع منذ سنوات بين المتمردين والجماعات الإرهابية.  



ويضيف محمد عز الدين، فى تصريح خاص لـه، أن هناك خلافات بين المعارضة والحكومة؛ بهدف وصول المعارضة إلى الحكم.



وتابع عز الدين، الحالة المتردية في الكونغو والصراعات الطائفية؛ سبب فى الأحداث الدموية، منوهًا إلى أن الجماعات المتمردة هدفها الوصول للحكم والسيطرة على البلاد وتريد انفصال الدولة.



وفى عام 2019، وقع هجوم إرهابى فى إقليم شمال كيفو القريب من الحدود الكونغو، أودى بأرواح 8 عسكريين وجرح آخرين، وقع في بلدة كامانجو في إقليم شمال كيفو القريب من الحدود الكونغولية الأوغندية، كما شهد اليوم ذاته هجومًا آخر على قاعدة عسكرية؛ حيث وقعت اشتباكات بالأسلحة الصغيرة والمتوسطة، وأسفرت عن3 جنود من الكونغولين. 

شارك