باستهداف المدنيين ودور العبادة.. سرطان الإرهاب ينتشر في غرب أفريقيا

الثلاثاء 03/ديسمبر/2019 - 07:40 م
طباعة باستهداف المدنيين أحمد عادل
 
نشرت الصحيفة الأمريكية «huffingtonpost»، الثلاثاء 3 ديسمبر 2019، تقريرًا بعنوان «بوركينا فاسو.. حلم الخلافة للتنظيمات الإرهابية وتعزيز الوجود».
وأفاد التقرير، بعد وفاة 14 شخصًا وجُرح آخرون في الهجوم على كنيسة بروتستانتية في منطقة فوتوري ببوركينا فاسو، والتي أصبحت بالفعل مسرحًا لهجمات الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة وداعش.
وأكد التقرير، أن بوركينا فاسو، في الفترة الحالية، تتزايد فيها العمليات الجهادية المسلحة على أماكن العبادة المسيحية بشكل مستمر، وتعمل القوات الأمنية على صعوبة في أن تكون على حق في غياب مقاتليها والوسائل الممكنة التي توافر الغطاء الأمني اللازم لحماية المدنيين والعسكريين.
وفي ربيع 2018، كانت الكنائس مستهدفة إرهابيا بصفة شبه يومية؛ حيث شهدت الفترة ما بين أبريل ونوفمبر 2019، مقتل ما لا يقل عن 20 شخصًا حتفهم في أعمال تُنسب إلى الجماعات الارهابية المتشددة التابعة لتنظيمي القاعدة وداعش، كما قُتل العديد من الأئمة، ما أوقع بوركينا فاسو في دوامة من العنف المتصاعد التدريجي على مدار السنوات الأربع الماضية، والتي غالبًا ما يغذيها المليشيات العراقية من البلدان المجاورة. 

مالي شقيقة بوركينا
بلد أخرى دخلت في حلم الخلافة الأفريقية لدي التنظيمات الإرهابية، وهي مالي، حيث المعركة ضد القوات الفرنسية في البلاد، ومؤخرًا لقي 13 جنديًّا فرنسيًّا حتفهم في حادث تصادم بين طائرتي هليكوبتر في مالي، وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته على الهجوم الإرهابي.
وأشار التقرير، إلى أن القوات الفرنسية موجودة منذ 2013بمشاركة 4500 جندي،  في إقليم الساحل جنوب الصحراء الكبرى، وذلك مع بدء انطلاق عملية سيرفال، التي تدخلت في البلاد نتيجة اندلاع الأزمة الأمنية في عام 2012، عندما سيطر المسلحون الإرهابيون على الجزء الشمالي من البلاد؛ ونجح الجيش المالي في استعادة هذه المناطق بمساعدة فرنسا، لكن العنف لم ينته بعد، حيث تنعم مالي بعدم الاستقرار ليس في الشمال فقط ولكن تدفق حتي الجنوب أيضًا، حيث تتواجد عناصر متطرفة تابعة لجماعة «أنصار الإسلام» المرتبطة بتنظيم القاعدة، حيث تعمل في المناطق الوسطى والجنوبية من البلاد، حيث تمكنت الخلايا الجهادية العديدة من إدخال التوترات بين المجموعات العرقية المختلفة، واستغلالها لصالحها لبث الكراهية وتجنيد عناصر جديدة لصالحها.

سرطان إرهابي
وأوضح التقرير، أنه سرطان الإرهاب ينتشر من بوركينا فاسو إلى نيجيريا، ومن الصومال إلى مالي، ومن تشاد إلى السودان، ومن كينيا إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، ومن المغرب الكبير إلى الساحل إلى منطقة الصحراء الكبرى الهائلة، وأبرز التنظيمات الارهابية في تلك المنطقة، هي  جماعة بوكو حرام وحركة الشباب والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وأنصار الشريعة وداعش. 

شارك