لتجميل صورتها.. ميليشيا الحوثي ترسل عناصرها للخارج بأسماء مستعارة

الثلاثاء 03/ديسمبر/2019 - 07:42 م
طباعة لتجميل صورتها.. ميليشيا نورا بنداري
 
تسعى ميليشيا الحوثي الانقلابية إلى محاولة تحسين صورتها أمام العالم الخارجي، من خلال قيامها بإرسال عناصر من قياداتها إلى الدول الخارجية للقيام بمهام من أبرزها تحسين سمعتها، وفي سبيل ذلك تقوم بإصدار جوازات سفر وتقارير طبية مزورة لأتباعها بأسماء مستعارة، بهدف تسهيل مهامهم الخارجية.
وهذا ما أوضحته مصادر يمنية في تصريحات لموقع «عدن 24» في 2 ديسمبر الجاري، والتى بينت أن الجماعة الحوثية لجأت إلى تسفير عناصرها بأسماء مزورة بهدف التمويه. 
وكشفت مصادر يمنية أن وزارة داخلية الحوثي هي من تشرف على إصدار تلك الجوازات وتزوير الأسماء منذ قرابة الشهرين، لكن التجهيز النهائي كان منذ قرابة 10 أيام، إذ تم اختيار الأشخاص بالشكل النهائي وتجهيز الجوازات المرتبة لهذه العملية.

أهداف الحوثي
ومن أبرز الأسباب التي دفعت الحوثي؛ لإرسال هؤلاء للخارج؛ إثارة الرأي العام والعالمي حول التحالف العربي لدعم الشرعية، والتأثير في الإعلام الخارجي، ودعم موقفهم في الداخل اليمني من خلال تقارير وصور ومشاهد مفبركة، ومنافية للواقع الفعلي.

إستراتيجية جديدة
ويوضح «محمود الطاهر» المحلل السياسي اليمني، أن إصدار الميليشيا الحوثية الموالية لإيران جوازات سفر مستعارة لإرسال قياداتها للخارج، يعني أنها بدأت تعتمد على إستراتيجية جديدة بما يحقق أهدافها في العديد من الجوانب السياسية والدبلوماسية والعسكرية. 
ويكمل "الطاهر" أنه نتيجة التحالف الإخواني مع الميليشيا الحوثية، أصبحت الجماعة الانقلابية تمتلك آلة إعلامية ضخمة، وهو ما تستغله الجماعة لصالحها في إضعاف الحماس الشعبي المحارب لها من خلال زرع الشك والخلاف وفقدان ثقة الشعب بمن سيساعده لإنقاذه من الاحتلال الحوثي، وهو ما يجعله يستسلم للأمر الواقع، وذلك لتحقيق أطماعها وأهدافها.
ولفت المحلل السياسي اليمني في تصريح لـه، إلى أن الميليشيا الانقلابية تقوم بالترويج لدى الأوساط القبلية في اليمن، أنها تحقق انتصارات، وهذا ما دفعها للتحرك لنشر تلك الافتراءات على المستوى الدولي، كما أن حصول الميليشيا الحوثية على جوازات دبلوماسية في المناطق الخاضعة لسيطرتها غير مقبول دوليًّا، إلا أن هذه الجوازات تسهل التحرك الدولي من أجل الترويج لقضيتهم على أنها قضية مظلومية.

شارك