كشف الأسيف عبد الرحمن، القيادي بهيئة تحرير الشام، كبرى الفصائل الإرهابية في شمال سوريا، عن هوية القيادي الجزائري بالهيئة الذي أعلنت أمريكا عن استهدافه، الثلاثاء 3 نوفمبر 2019 ببلدة أطمة شمالي إدلب.

وقال عبد الرحمن عبر قناته على تيليجرام: إن القيادي المقتول يدعى أبوأحمد الجزائري، وهو «أحد الكوادر المهمة في تدريب حرب العصابات» بحسب وصفه.

وتابع أن الجزائري صاحب تجربة طويلة في التدريب العسكري؛ متسائلًا عن السبب الذي يدفع أمريكا لتصفية الجزائري في حين إنه أحد أبرز المطلوبين لدى روسيا.

وأضاف «أن قتل أمريكا للشيخ أبو أحمد هو أكبر هدية لروسيا وبدون مقابل»، مستدركًا «يبدو أن الجواسيس السوفيت عادوا لدهاليز أمريكا يسرحون ويمرحون ويمون خدمات بالمجان».

وأفادت المعلومات المنشورة بأن الاستهداف تم بصاروخ هيلفاير، وهو من الصواريخ الدقيقة، ويحتوي على شفرات شبيهة بالسيف تبرز منه بدل الرأس الحربي التقليدي الذي عادة ما تحمله الصواريخ الأخرى.

وكانت مصادر محلية من بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي، كانت قد قالت إن سيارة تاكسي تقل شخصين بينهم قيادي من جنسية أجنبية يعتقد أنه جزائري، تعرضت لاستهداف مباشر بثلاث صواريخ صغيرة الحجم، من طائرة تابعة للتحالف الدولي.

ولفتت المصادر إلى أن الصواريخ كانت دقيقة الإصابة؛ حيث قتلت السابق والشخص الذي يحاذيه، وحولتهم لأشلاء، في وقت لم يتم الكشف عن هوية تلك الشخصيات المستهدفة.

ويعتبر هذا الاستهداف هو حلقة جديدة من الاستهدافات المتتالية التي ينفذها التحالف الدولي ضد «هيئة تحرير الشام»، التي فقدت عام 2017 أيضاَ اثنين من قياديها وهما؛ أبو الخير المصري وأبو العباس السوري بضربة مماثلة للتحالف قرب معسكر المسطومة بريف إدلب.