«أوباما الكردي» كما يناديه أتباعه، أو السياسي الكردي صلاح الدين دميرتاش، الذي أقلق مضجع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظرًا لشعبيته الطاغية، ما دفع الأخير إلى القبض عليه بتهم ملفقة متعلقة بالإرهاب، يعاقب عليها بالسجن 142 عامًا لو حكمت المحكمة ضده.

ولم يكتفِ الرئيسُ التركي بإيداع الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد في السجن منذ عام 2016، إلا أنه منع عنه الفحوصات الطبية الشاملة، رغم ما يعانيه من آلام في الصدر ومشاكل بالتنفس، ما أدى لانهياره ونقله إلى المستشفى، وفقًا لما أكده مكتب النيابة بمدينة أدرنة، الواقعة شمال غرب تركيا.

يسقط أردوغان

ورغم دخوله المستشفى، فإن أشباح أوباما الكردي ما زالت تطارد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ حيث نشر محامي دميرتاش رسالة للزعيم الكردي من سجنه، قبل يومين من نقله إلى المستشفى، وفقًا لما نقله موقع أرتي جيرشاك التركي.

ووفقًا لصحيفة زمان التركية، الخميس 5 ديسمبر 2019، فإن الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي أيد عقد انتخابات مبكرة في تركيا، مطالبًا الحزب بضرورة المضي قدمًا نحو السيطرة على مقاليد الحكم بالبلاد.

وطالب دميرتاش بضرورة طرح بديل للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وإقناع الشعب به عن طريق أدلة وحجج قوية ومقنعة، وشدد على أن الحزب الكردي يجب ألا يتوقف عند حد القضايا الكردية ولكن يجب أن يركز على حل كافة المشكلات التركية، بهدف الوصول إلى السلطة.

وشدد الزعيم الكردي على ضرورة تعاون وتحالف كافة الفصائل خلف بديل لإدارة البلاد، بهدف التصدي للفاشية التي يتبعها أردوغان، وفقًا لتعبيره، لذا لابد أن يتم تجهيز البديل، وعدم تركز الساحة السياسية خالية من القادة، حتى لا يشعر المواطن بالفراغ السياسي ويتمسك بحكم أردوغان خوفًا.

وطالب في مقالة بضرورة تعزيز نضال كافة الأحزاب والقوى السياسية التركية، مع وضع هدف واحد أمامهم، وهو التخلص من حكم العدالة والتنمية عبر حملات سياسية ضخمة.

مطالب بانتخابات مبكرة

وجاء مقال الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي بعد أن طالب حزبه بضرورة إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، نوفمبر 2019، معتبرًا أن حكومة العدالة والتنمية أصبحت تتبع أساليب انقلابية على الممارسات الديمقراطية، مثل عزل رؤساء البلديات بطرق غير قانونية وغير مشروعة.

وهي الدعوة التي جددها الحزب منذ أسبوع لعقد انتخابات مبكرة، مطالبًا كافة الأحزاب بدعم هذا المقترح، والضغط من أجل الوصول إليه، مضيفًا «نحن نعمل على مدار الساعة حتى يرحل نظام أردوغان، لن نهدأ حتى نضع هذا النظام في مزبلة التاريخ».

واعتبر زعيم المعارضة التركي كمال كليجدار أوغلو بأن نظام العدالة والتنمية يسعى للانتقام من المرشح الرئاسي السابق صلاح الدين دميرتاش، وذلك عبر استمرار حبسه لأكثر من عامين دون محاكمة جادة.

يذكر أن تركيا شهدت انتخابات برلمانية، مارس 2019، خسر خلالها نظام العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان رئاسة أبرز البلديات في تركيا، مثل خسارة بلديتي اسطنبول وأنقرة.