رجل إيران باليمن.. مكافأة أمريكية بسبب قيادي بالحرس الثوري
الجمعة 06/ديسمبر/2019 - 10:20 ص
طباعة
شيماء حفظي
عرضت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس 5 ديسمبر 2019، مكافأة بقيمة 15 مليون دولار مقابل معلومات عن قيادي في الحرس الثوري الإيراني باليمن.
رجل إيران باليمن..
وقال المبعوث الأمريكي الخاص بشأن إيران براين هوك، في مؤتمر صحفي الخميس: إن القايد المقصود متورط في نقل سلاح لميليشيات الحوثي والتخطيط لاعتداءات في المنطقة، لكنه لم يسمه.
وأضاف هوك، أن النظام الإيراني قتل المئات من مواطنيه خلال الاحتجاجاتالأخيرة، وأعمال النظام الإيراني ضد المحتجين مخالفة لحقوق الإنسان، مضيفًا أن الولايات المتحدة تدعو للإفراج عن كافة المعتقلين في السجون الإيرانية.
وأوضح أن النظام الإيراني يواصل عمليات تزويد أذرعه في المنطقة بالأسلحة والصواريخ، مشيرًا إلى أنه على إيران وقف تدخلاتها في اليمن.
رجل إيران باليمن..
البارجة الأمريكية وصواريخ إيران
وكان مسؤولون أمريكيون، أعلنوا الأربعاء 4 ديسمبر 2019 أن بارجة تابعة للبحرية الأمريكية صادرت أجزاء متطورة من صواريخ يعتقد بأنها تعود لإيران من قارب أوقفته في بحر العرب، وذلك في الوقت الذي تضغط فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب على طهران للحد من أنشطتها الإقليمية.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في بيان الأربعاء، أن بارجة أمريكية عثرت في 25 نوفمبر 2019 على «مكونات صواريخ متقدمة» على متن سفينة غير معلومة الهوية وأن تحقيقًا أوليًّا يشير إلى أن الأجزاء مصدرها إيراني.
وقال مسؤولون أمريكيون تحدثوا لوكالة رويترز، شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، إن مدمرة الصواريخ الموجهة فورست شيرمان احتجزت قاربا صغيرا الأسبوع الماضي قبل أن تعتليه مفرزة من خفر السواحل وتعثر على أجزاء الصواريخ.
وأضاف المسؤولون أن طاقم القارب الصغير نُقل إلى خفر السواحل اليمني وأن أجزاء الصواريخ في حيازة الولايات المتحدة حاليًّا.
وقال أحد المسؤولين: إنه طبقًا للمعلومات الأولية فإن الأسلحة كانت متجهة للميليشيات الحوثية المتحالفة مع إيران في اليمن.
وخلال السنوات الأخيرة اعترضت سفن حربية أمريكية وصادرت أسلحة إيرانية كانت متجهة على الأرجح للحوثيين. وقال المسؤول إن الاختلاف هذه المرة يتمثل في طبيعة الأجزاء.
طهران واشنطن.. توتر قائم ومستمر
ويحظر على إيران - بموجب قرار للأمم المتحدة - تقديم أو بيع أو نقل أسلحة خارج البلاد ما لم تحصل على موافقة من مجلس الأمن، كما يحظر قرار منفصل للأمم المتحدة بشأن اليمن تقديم أسلحة لقادة الحوثيين.
وكان مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية قد قال في وقت سابق إن ثمة مؤشرات على احتمال قيام إيران بأعمال عدائية في المستقبل وسط تصاعد للتوتر بين طهران وواشنطن.
وتصاعدت حدة التوتر في الخليج منذ الهجمات التي استهدفت ناقلات نفط هذا الصيف منها هجوم قبالة ساحل دولة الإمارات وهجوم كبير على منشآت للطاقة في السعودية. واتهمت واشنطن إيران بالمسؤولية عن تلك الهجمات وهو ما نفته طهران.
وأرسلت وزارة الدفاع الأمريكية منذ مايو 14 ألف جندي إضافي إلى المنطقة لردع إيران.
وتزداد حدة التوترات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، على خلفية فرض عقوبات اقتصادية على نظام الملالي، ورفض طهران تخليها عن برنامجها النووي.
ورفضت إيران الخميس، ضغوطًا تستهدف وقف برنامجها للصواريخ الباليستية بعد أن اتهمتها دولًا أوروبية في رسالة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بامتلاك صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.
ودعا سفراء بريطانيا وألمانيا وفرنسا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في رسالة وُزعت الأربعاء لإبلاغ مجلس الأمن في تقريره التالي بأن برنامج إيران الصاروخي «لا يتماشى» مع قرار الأمم المتحدة الذي تبنى الاتفاق النووي المبرم بين إيران وست قوى عالمية في 2015.
وردت إيران بتحد، وقالت إنها مصممة على المضي قدما في برنامج الصواريخ الباليستية المثير للجدل الذي وصفته مرارًا بأنه لأغراض دفاعية ولا صلة له بنشاطها النووي.
وقال مجيد تختروانجي مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة في رسالة إلى جوتيريش: «إيران مصممة بشكل حاسم على مواصلة أنشطتها المتصلة بالصواريخ الباليستية ومركبات الإطلاق إلى الفضاء».
ودعا قرار للأمم المتحدة صدر في 2015 إيران للامتناع لمدة ثماني سنوات عن العمل في مجال الصواريخ الباليستية التي تكون قادرة على حمل رؤوس نووية.
وتعتبر الولايات المتحدة وحلفاؤها في الشرق الأوسط أن برنامج إيران للصواريخ الباليستية يمثل تهديدا لأمن المنطقة.
وتجادل بعض الدول، وبينها روسيا التي تملك مع أربع دول أخرى حق الاعتراض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، بأن لغة القرار لا تجعله ملزمًا.