لاتزال العمليات الإرهابية تشكل خطرًا كبيرًا على الصحراء الإفريقية؛ خاصة في تشاد عبر الحدود السودانية، وتنامي احتمالات فرار داعش إلى تلك المنطقة بعد هزيمته في العراق وسوريا، وهو ما دفع  السودان إلى تأمين نفسها عبر الحدود التشادية؛ وبالفعل تمكن الجيش السوداني، الخميس 6 ديسمبر 2019  من توقيف 6 من عناصر تنظيم بوكوحرام الإرهابي يحملون الجنسية التشادية وتسليمهم إلى بلادهم.

وكان المتحدث باسم القوات المسلحة في السودان عميد ركن عامر محمد الحسن قال في بيان: إن الاستخبارات العسكرية تمكنت من القبض على 6 من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، يحملون الجنسية التشادية عبروا حدودنا.

وأضاف: استنادًا لعلاقات التعاون الأمني وفق بروتوكول التعاون في مجال أمن ومراقبة الحدود المشتركة الموقع بين السودان ودولة ليبيا والنيجر وجمهورية تشاد تم تسليمهم للأجهزة الأمنية المختصة ببلادهم، كما تم الاتفاق على استمرار تبادل المعلومات والتنسيق المتواصل لمكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود.

وأكد  الجيش  السودانى جاهزية القوات المسلحة السودانية للكشف عن أي عناصر إرهابية تدخل أراضيها بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى.

داعش في السودان

وبحسب موقع سودفاكس السودان: أن تنظيم داعش لأول مرة عن وجوده في السودان عقب إعلان منتدى دال الثقافي تقديم أول عرض للفيلم السوداني ستموت في العشرين الذي حاز على عدد من الجوائز العالمية.

وفقًا للموقع، أعلن التنظيم في الوقت ذاته جاهزيته لما أسماه حماية الدين من المجتمع ومن ما وصفها بالمحاولات الضالة التي قال: إنها تستهدف نشر الفاحشة بين الناس.

وكان رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك قد حذر من أن عدم رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب سيؤدي إلى انهيار البلاد، الذي سيؤدي بدوره إلى تمدد نفوذ داعش.

وبدوره قال الكاتب والباحث المختص في الشأن الأفريقى محمد عز الدين إن الفترة الماضية في السودان شهدت عمليات تسلل كبيرة من عناصر بوكو حرام لتنفيذ عمليات إرهابية خاصة عبر الحدود مع تشاد.

وأضاف محمد في تصريحات خاصة له أن تنظيم داعش بعد هزيمته في سوريا والعراق يحاول أن يعود بقوة ويتمدد في أفريقيا.

وأكد الباحث محمد عز الدين، أن عناصر جماعة بوكو حرام في السودان تربطه علاقة قوية بتنظيم داعش؛ منوهًا أن داعش لديه نفوذ وعلاقات تمتد عبر الحدود بهدف السيطرة وتنفيذ عمليات إرهابية.