إيران تسلح أذرعها وأمريكا ترسل قواتها.. 3 سيناريوهات تحسم حرب الخليج

السبت 07/ديسمبر/2019 - 02:44 م
طباعة إيران تسلح أذرعها علي رجب
 
أثارت تصريحات إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء 4 ديسمبر 2019، حول إرسال مزيد من القوات الأمريكية؛ لمواجهة التهديدات الإيرانية في الخليج، تساؤلًا حول هل هناك مواجهة مرتقبة بين واشنطن وطهران؟ خصوصا بعد تحريك الأخيرة لصواريخ إلى العراق.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، الأمريكية الأربعاء 4 ديسمبر 2019، بأن واشنطن تدرس إرسال 14 ألف جندي لمنطقة الشرق الأوسط، لافته إلى أن خطة إرسال قوات أمريكية إلى المنطقة تهدف إلى ردع أي رد إيراني محتمل على العقوبات الأمريكية.

التحرك الأمريكي يأتي مع إعلان مسؤولين أمريكيين، عن عثور مدمرة الصواريخ «فورست شيرمان» على أجزاء من صواريخ يعتقد بأنها تعود لإيران في خليج عمان، وذلك في الوقت الذي تضغط فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب على طهران للحد من أنشطتها الإقليمية.

وقال أحد المسؤولين إنه طبقًا للمعلومات الأولية، فإن الأسلحة كانت متجهة للمقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن، وفقًا لوكالة رويترز.

وقال جون رود، ثالث أكبر مسؤول في وزارة الدفاع الامريكية، الأربعاء 4 ديسمبر 2019، للصحفيين «وما زلنا أيضًا نرى مؤشرات، ولأسباب واضحة لن أخوض في تفاصيلها، على إمكانية شن عدوان إيراني».

ولم يوفر «رود» تفاصيل عن المعلومات التي استندت إليها تلك المخاوف أو عن أي مدى جدول زمني.

وأضاف «أرسلنا إشارات واضحة وصريحة للغاية إلى الحكومة الإيرانية عن تداعيات العدوان المحتملة».

المؤشرات الأمريكية تؤكدها تقارير صحفية عن وجود ترسانة صواريخ إيرانية في العراق؛ حيث أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن مصادرها العسكرية والاستخباراتية، أنه في الوقت الذي كان يعيش فيه العراق حالة واسعة من الاحتجاجات العارمة، قامت إيران ببناء «ترسانة» خفية من الصواريخ الباليستية القصيرة المدى هناك، وهو الأمر الذي يهدد حلفاء الولايات المتحدة وشركاءها في المنطقة.

وقال مسؤولو المخابرات لنيويورك تايمز: إن الترسانة الإيرانية تشكل خطرًا بالغًا على الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في المنطقة، مشيرين إلى أن ترسانة الصواريخ خارج حدود إيران، وبالتالي فإن إيران تتحكم في الترسانة عن بعد، أي أنه في حالة وقوع مواجهات مع الولايات المتحدة الأمريكية فسيكون الطرف الثاني الميليشيات العراقية التابعة لإيران.

وأعلنت الإدارة الأمريكية رغبتها في تشكيل تحالف بحري لمرافقة السفن في المنطقة، بجانب ما قامت به واشنطن من إرسال بعض القوات العسكرية إلى المنطقة لتأمين طرق التجارة والملاحة الدولية، من أي تهديد محتمل؛ حيث أرسلت الآلاف من القوات وحاملة طائرات وقاذفات بي 52 ذات القدرة النووية وطائرات مقاتلة متطورة إلى الشرق الأوسط، الأمر الذي أدى إلى إثارة الجدل حول إمكانية تصاعد الصراع بين طهران والقوى الدولية مثل واشنطن بعد الهجمات المتكررة على ناقلات النفط بالقرب من مضيق هرمز، علاوة على هجمات المتمردين المدعومين من إيران في اليمن على المملكة العربية السعودية وإسقاط طائرة عسكرية أمريكية بدون طيار.

وفي نوفمبر أعلنت دول «البحرين والسعودية والإمارات وقطر والكويت»، انضمامها للتحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وفي أكتوبر الماضي، تم تسريب خطة أمريكية لضرب إيران حال تم اللجوء إلى الخيار العسكري كحل نهائي، وفقًا لما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وكشفت وثائق مسربة تشرتها صحيفة «إكسبريس» البريطانية، أن الخطة التي يطلق عليها «مسرح إيران على المدى القريب»؛ تهدف لسحق مراكز قوة طهران في غضون 24 ساعة، عبر تدمير أسلحة الدمار الشامل، ومنشآت الطاقة النووية، والقوات المسلحة، وأجهزة الدولة، والبنية التحتية الاقتصادية، بهجمات مفاجئة تستهدف 10 آلاف هدف في يوم واحد، مع تجنب الغزو البري والأسلحة النووية.

كذلك نوهت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إلى نقل القوات الجوية الأمريكية لمركز قيادة الشرق الأوسط بشكل مؤقت من قطر إلى ولاية كارولينا الجنوبية، السبت 28 سبتمبر 2019، لمدة 24 ساعة فقط، في تطور لم يسبق حدوثه منذ 13 عامًا.

من جانبه، قال الخبير في الشؤون الايرانية، الدكتور محمد بناية: إن كل السيناريوهات متوقعة في الأزمة الإيرانية، ومواجهة ترامب للنفوذ الإيراني.

وأضاف بناية في تصريح لـه، أن السيناريوهات متعددة، وذلك من أجل التوصل لاتفاق نووي جديد مع طهران بعد إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني استعداد بلاده للتفاوض مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو موقف يأتي بعد قمع الحرس الثوري والأجهزة الأمنية لثورة البنزين في إيران، كذلك مع الوضع الكارثي الذي يعصف بالاقتصاد الإيراني.

وتابع أن السيناريو الثاني هو الخنق التدريجي، وإفقاد النظام الإيراني أسلحته وأذرعته في المنطقة، أي «تقليم وخلع أظافر» نظام خامنئي، بما يفقده نفوذه وقدرته في الخارج، وهذا السناريو يعمل به الآن من فرض عقوبات، وحشد عسكري، ودعم التظاهرات داخليًّا.

السيناريو الثالث من وجهة نظر «بناية» توجيه ضربة عسكرية محدودة للنظام الإيراني؛ خاصة القواعد العسكرية والمنشآت النووية، وعملية إنهاء القدرات العسكرية للنظام داخليًّا؛ ما يشجع الشعب الإيراني على الثورة وإسقاط النظام.

شارك