امبراطور الشر يهدد شعبه بالفوضى ويربط مصير البلاد بـ"العدالة والتنمية"

الأحد 08/ديسمبر/2019 - 12:50 م
طباعة امبراطور الشر يهدد فاطمة عبدالغني
 
هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الشعب التركي بالفوضى حال الثورة عليه والتخلص من نظامه الذي يحكم تركيا منذ 17 عامًا، قائلًا "الهجوم على حزب العدالة والتنمية هجوم على تركيا".
وقال الرئيس التركي، أمس السبت 7 ديسمبر، في اجتماع المجلس الاستشاري الموسع برئاسة محافظة إسطنبول المنعقد في مركز خليج للمؤتمرات، إن مصير حزب العدالة والتنمية دُمِجَ مع تركيا؛ فمن يحب تركيا يحبنا، ومن يغضب من تركيا يغضب منا ومن يكره تركيا يكرهنا أيضًا.
في المقابل أثارت تصريحات أردوغان حفيظة الرأي العام التركي والإعلام والصحافة، وتعالت الأصوات المعارضة على ربط مصير الجمهورية التركية بحزب أردوغان.
في الوقت نفسه نظم عدد من الصحفيين الأتراك وقفة احتجاجية أمس السبت، أمام فرع جمعية حقوق الإنسان في إسطنبول اعتراضًا على اعتقال مراسلي وكالة "ميزوبوتاميا" التركية ساديا إسر وصادق توبال أوغلو، ومراسل أنباء دجلة الكردية حاج يوسف توبال أوغلو، التي جري إغلاقها بموجب مرسوم قانون.
وطالب المحتجون بالإفراج الفوري عن الصحفيين المعتقلين، مؤكدين أنهم سيواصلون كتابة الحقائق وفضح الفاسدين، دون أن تخيفهم ممارسات القمع التي تمارسها السلطة التركية.
ورفع الصحفيون المحتجون لافتات مكتوب عليها "لا يمكن إسكات الصحافة الحرة"، و"الصحافة شرف، ليست جريمة" و"اصرخوا ولا تصمتوا توجد صحافة حرة".

يشار إلى أن تركيا تراجعت 55 مرتبة في مؤشر حرية الصحافة لمنظمة صحفيون بلا حدود، خلال عشر سنوات، حيث احتلت المرتبة 157 في مؤشر حرية الصحافة لعام 2018 بعدما كانت تحتل المرتبة 102 في عام 2008.
ووصفت منظمة صحفيين بلا حدود في تقريرها تركيا بأنها "أكبر سجن للصحفيين في العالم" مشيرة إلى بدء محاكمة العديد من الصحفيين في قضايا جماعية بعد قضائهم فترة تجاوزت العام داخل السجون عقب الانقلاب المزعوم.
يذكر أن المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، إلى جانب المنظمات المحلية المعنية بحقوق الإنسان في تركيا كشفت عبر تقارير موثقة عن انتهاكات حكومة أردوغان في مجال حقوق الإنسان، خاصةً في إطار تحقيقات مسرحية الانقلاب.
وفي وقت سابق، الأربعاء، أكد فريق الاحتجاز التعسفي التابع لمنظمة الأمم المتحدة، عدم قانونية الاعتقالات التي يقوم بها نظام أردوغان، لآلاف الأشخاص لمجرد استخدامهم تطبيق التراسل الفوري "بايلوك" للهاتف المحمول.
وحظرت تركيا التطبيق المذكور بعد مسرحية الانقلاب، مبررة ذلك بقولها إن أنصار غولن "استخدموه مساء يوم 15 يوليو 2016 (يوم الانقلاب) للتواصل فيما بينهم عندما حاولت مجموعة من الجنود الإطاحة بالحكومة، وقتلوا نحو 250 شخصًا".

شارك