«الإسلاموفوبيا» يشيد ببطولة طالبة مسلمة أنقذت زملاءها خلال إطلاق نار بالولايات المتحدة
الأحد 08/ديسمبر/2019 - 12:59 م
طباعة
أشاد مرصد الإسلاموفوبيا، التابع لدار الإفتاء المصرية، بالموقف البطولي الذي أقدمت عليه طالبة مسلمة في ولاية ويسكونسن الأمريكية بعد إنقاذها حياة العشرات من زملائها إثر حادث إطلاق نار في المدرسة، إذ قامت بفتح باب المسجد الذي يقع في الجهة المقابلة لمدرسة «أوشكوش ويست» الثانوية، ليتمكَّنوا من الاختباء داخله.
وأفاد مرصد الإسلاموفوبيا بأن الطالبة قامت بموقف بطولي أثناء إطلاق نار وقع قرب المدرسة، فبعد توجه الطلبة مذعورين نحو «مسجد قمر» الذي كان مغلقًا وقتها، تمكَّنت الطالبة المسلمة من إدخال الرقم السري لبوابة المسجد، وظلت في الخارج حتى ضمنت دخول نحو أكثر من 100 طالب داخله.
وأضاف أن مقطع الفيديو الذي ظهرت فيه الطالبة دعاء وهي تفتح باب المسجد للطلاب وتحثهم على الدخول، حظى بتداول واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد المرصد أنه رغم ارتفاع وتيرة الاعتداءات القائمة على الدين التي تستهدف المسلمين في الولايات المتحدة، فإن هذه المواقف البطولية والأعمال الشجاعة تكشف بوضوح مدى انخراط المسلمين في مجتمعاتهم وشعورهم بالمسؤولية تجاه أبناء أوطانهم باختلاف أديانهم وعقائدهم ومذاهبهم، فلم تتنصل هذه الفتاة من واجبها تجاه زملائها ولم تقف مكتوفة الأيدي مذعورة مثل الكثير من زملائها الذين انهاروا وهربوا، بل سارعت لمساعدتهم قدر استطاعتها بأن فتحت لهم أبواب المسجد ليأتوا إليه.
وشجع المرصد مسلمي الدول الغربية بما أنهم جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني لتلك الدول، على تحقيق الاندماج الإيجابي في المجتمعات الغربية اندماجًا يجمع بين الحفاظ على الشخصية الإسلامية من جانب، وممارسة المواطنة الصالحة من جانب آخر؛ خدمةً للصالح العام، وتحقيقًا لمبادئ الأمن والانسجام والازدهار.
ودعا مرصد الإسلاموفوبيا، المسلمين في الدول الغربية إلى لعب أدوار إيجابية وفعالة في مجتمعاتهم وتقديم النموذج والمثل في الولاء للوطن والدفاع عن الحق، والتصدي للإساءات النابعة عن كراهية الأديان، كما حثهم على العمل من أجل إظهار الصورة الصحيحة للإسلام ومبادئه السمحة والانخراط في المجتمعات الغربية بصورة فعالة، محذرًا من دعوات الانعزال والشعارات المعادية للإسلام التي تضعف الأكثرية المسلمة الرافضة للعنف، وتخدم أهداف دعاة التطرف والكراهية.