وصل الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء الأفريقية إلى ذروته؛ حيث تزايدت عدد العمليات الإرهابية في تلك المنطقة، خاصة في الكونغو الواقعة وسط أفريقيا.

 

آخر تلك العمليات كان مقتل نحو 16 مدنيًّا في هجوم إرهابي قرب مدينة «بيني» شرقي الكونغو الديمقراطية، الجمعة 6 ديسمبر 2019، ونُسب الهجوم إلى مجموعة إرهابية تُدعى «القوات الديمقراطية المتحالفة» شمالي منطقة مبو.

 

وفي بيان رسمي أعلن الجيش الكونغولي وقوات حفظ السلام الأممية اتخاذ خطوات والقيام بعمليات مشتركة في المنطقة ضد المجموعات المسلحة بدءًا بمواجهة القوات الديمقراطية المتحالفة.

 

وكان المتحدث باسم شبكة منظمات المجتمع المدني في الكونغو جمال موسى، قال في تصريحات صحفية الجمعة 6 ديسمبر 2019: «عُثر على 16 جثة مقطوعة الرأس بعد عمليات البحث».

 

وأضاف: «قام إرهابيو جماعة القوات الديمقراطية المتحالفة بالهجوم في وضح النهار».

 

وفي تقرير سابق له، أشار مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، إلى أن بعض مناطق الصراعات في أفريقيا مرشحة لتكون مسرح العمليات الإرهابية المقبلة، خاصة الصومال ونيجيريا والكونغو وموزمبيق، مؤكدًا أن تفاقم الصراعات العرقية في قلب القارة السمراء يزيد من هذا التوقع.

ذراع داعشية

بدوره، قال هشام النجار الباحث المختص في شؤون الجماعات الإسلامية: إن الكونغو تشهد منذ فترة عمليات إرهابية من قبل تنظيم داعش وقوات الديمقراطية المتحالفة.

 

وأضاف النجار في تصريح خاص لـه، أنه بعد هزيمة تنظيم داعش في العراق وسوريا عاد إلى التمركز بقوة في المنطقة الأفريقية؛ مؤكدا أن هناك علاقة قوية وكبيرة بين تنظيم داعش وقوات الديمقراطية المتحالفة؛ بهدف محاولة فرض السيطرة وتنفيذ المزيد من العمليات الإرهابية؛ حيث إن تنظيم داعش يستهدف إفريقيا بعد هزيمته في كل من سوريا والعراق، وذلك لمدّ نفوذه في القارة التي تعاني غالبية دولها حالة أمنية متردية.

 

وتعتبر «القوات الديمقراطية المتحالفة» ضمن عدد من الجماعات المسلحة التي تنشط على الحدود بين الكونغو وأوغندا منذ أكثر من 20 عامًا.

 

وخلال السنوات الماضية  شهدت الكونغو عمليات إرهابية على أيدى عناصر «قوات المتحالفة الديمقراطية» التي تقود تمردًا مسلحًا على السلطات في البلاد وقتلت آلاف المدنيين في شرق جمهورية الكونغو.