تطبيق «Tam Tam».. وجهة «داعش» الجديدة لمخاطبة أتباعه
الأحد 08/ديسمبر/2019 - 01:15 م
طباعة
معاذ محمد
عقب الحرب الدولية التي تشن ضد شبكاته الإعلامية، وخصوصًا على التطبيق الشهير «تليجرام»، يحاول تنظيم «داعش» العودة على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال برامج أخرى.
وأعلن التنظيم السبت 30 نوفمبر 2019، مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع عند جسر لندن وراح ضحيته مدنيان ومرتكب الهجوم، مشيرًا إلى أن منفذ الهجوم هو أحد عناصره، وأنه استجاب لنداءات «داعش» باستهداف رعايا دول التحالف الدولي، الذي يقاتل ضدهم في سوريا والعراق.
واستخدم «داعش» في الإعلان عن ذلك، تطبيقًا روسيًّا غير معروف يسمى «Tam Tam»، وأصدر صوتيات ومقاطع فيديو من خلاله.
ما هو «Tam Tam»؟
أعلنت شركة «ميل رو غروب» الروسية، في 27 مارس 2017، إطلاقها البرنامج، ووفقًا للخبراء في الشركة فإن «البرنامج الجديد يمكن المستخدم من تبادل الرسائل النصية والصور، وحتى الرسائل الصوتية والفيديوهات مع المستخدمين الآخرين، الذين يعملون عليه، ويمكنه إظهار جميع مستخدمي التطبيق الموجودين في سجل الهاتف».
كما أوضح الخبراء آنذاك، أن التطبيق مصمم للعمل على الهواتف والأجهزة الذكية المزودة بنظام تشغيل أندرويد أو iOS في أنحاء العالم كافة، خصوصًا أنهم استفادوا في تصميمه من تطبيق «أدنو كلاسنيكي» أو «ОК» للتواصل الاجتماعي.
ومن أهم مميزاته، أنه بإمكان المستخدم تبادل الرسائل والصور والملصقات مع المستخدمين أو ضمن مجموعات، حتى في حال كانت سرعة الإنترنت بطيئة نوعًا مًا.
وفي حال انقطاع الإنترنت أثناء كتابة الرسائل، يقوم البرنامج تلقائيًا بإعادة إرسال الرسائل المكتوبة فور اتصال الجهاز بالشبكة، ويمكن للمستخدم أن يستعمله كـ«مستخدم عادي، أو مدون، أو صاحب علامة تجارية معينة يريد الترويج لها».
لماذا الوجهة الجديدة؟
في 26 نوفمبر 2019، أطلقت وكالة الشرطة الأوروبية «يوروبول»، حملة تم خلالها إغلاق نحو 26 ألف موقع وحساب عبر الإنترنت، يستخدمها تنظيم «داعش» للدعاية الإرهابية، بحسب وكالات.
وقالت «يوربول»، فى بيان لها، إنها وجهت ضربة قاسية لوجود «داعش» على الإنترنت بإغلاق تلك المواقع، مشيرة إلى أنه تم تنفيذ تلك الحملة في الفترة ما بين 21 و24 نوفمبر، بالتنسيق مع وحدة الإنترنت في الاتحاد الأوروبي، وفقًا لصحيفة «كوبي» الإسبانية.
وأوضحت وكالة الشرطة الأوروبية، أنها عملت مع 9 من كبرى منصات الإنترنت، للتصدي لعمليات دعاية «داعش»، منها «جوجل، وتويتر، وإنستجرام، وتليجرام».
وذكرت «يوربول» على موقعها الإلكتروني، أنها فحصت فيديوهات دعائية وإصدارات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعم الإرهاب والتطرف العنيف، مشيرة إلى أن «تيليجرام» كان المنصة التي وجدت بها معظم المواد المخالفة للقوانين.
ويسعى «داعش» للرد على «يوربول» من خلال التوجه إلى منصات إعلامية جديدة، يمكن من خلالها التواصل مع أتباعه.
وبحسب وكالة «آكي» الإيطالية، ذكر موقع (ofcs.report) الإخباري، والذي يعني بالسياسة والاقتصاد والأمن والبيئة، الإثنين 2 ديسمبر 2019، أن تنظيم «داعش» يسعى الآن لاستخدام أدوات مثل «Matrix» أو تطبيقات أخرى غير معروفة أو وسائل تواصل اجتماعي مثل «Tam Tam».
وذكر الموقع الإخباري، أن قدرة التواصل لدى «داعش»، تعلن أنها قادرة على مواجهة أي قدرة على الحجب، مشيرًا إلى أن «شبكة التنظيم الإعلامية لا تزال عالمية بطبيعتها، وتجري بشكل رئيسي في الفضاء السيبراني، وقد نجت أمام الانهيار التام للخلافة عام 2018، وأظهر مرونة ملحوظة على الرغم من الضغوط العسكرية والاستخبارية التي تمارس ضدها».
وشدد الموقع، على أن «داعش» يتغلغل بالفعل في موسم تواصل جديد، خصوصًا أن الحجب قد حدث بالفعل على «فيسبوك، وتويتر، وتليجرام».