«إخوان» أوروبا.. خطر يداهم برلين وأزمات في باريس

الأحد 08/ديسمبر/2019 - 06:50 م
طباعة «إخوان» أوروبا.. محمد عبد الغفار
 
سعت جماعة الإخوان الإرهابية إلى الوجود في أوروبا بصورة رئيسية، حتى تصبح منفذًا لها في حالة وقوع صدام بينها وبين الشعوب العربية، وهو الأمر المعتاد في تاريخ الجماعة.
ففي عام 1958، سافر زوج ابنة حسن البنا (مؤسس الجماعة) والسكرتير الشخصي له سعيد رمضان إلى أوروبا، وتحديدًا مدينة ميونخ، وذلك هاربًا من مصر، وتولى هناك إدارة المركز الإسلامي بألمانيا، ثم أسس المركز الإسلامي في جنيف بسويسرا عام 1961.
ومنذ ذلك الوقت، استمرت جماعة الإخوان في تأسيس المراكز الإرهابية في المدن الأوروبية، وخلق تيار ضاغط على الحكومات الغربية؛ وذلك منعًا لترحيلهم إلى الخارج.

الخطر الأكبر في ألمانيا
يرى رئيس الإدارة الإقليمية للأمن الداخلي الألماني وخدمة مكافحة الإرهاب، جورديان ماير بلاث، أن جماعة الإخوان هي الخطر الأكبر في ألمانيا.
ويرى جورديان ماير بلاث في تصريحات صحفية لمحطة MDR الألمانية، السبت 7 ديسمبر 2019، أن أعضاء الجماعة نشطاء في ولاية سكسونيا الألمانية، ويحاولون التستر على أنشطتهم في ألمانيا.
وأضاف رئيس الإدارة الإقليمية للأمن الداخلي الألماني وخدمة مكافحة الإرهاب أن الإخوان عملوا على السيطرة على المساجد في ولاية سكسونيا، بهدف التوغل في صفوف المسلمين الموجودين بها، تمهيدًا لتنفيذ أحلامهم بالولاية، واعتبر أن لذلك عواقب وخيمة على الحريات الدينية وحقوق المرأة والقيم الديمقراطية التي ينص عليها الدستور الألماني.
وأشار المسؤول الألماني إلى أن جماعة الإخوان لها نشاط في ولايات مختلفة عبر بناء المساجد والمدارس والمراكز الإسلامية، مثل «دريسدن وميسن وريسا ولايبزيج وبيرنا وباوتسن أوند جورليتز»، وتعمل على إدانة كافة العمليات الإرهابية كي تكسب تعاطف المواطنين.
وأكد ماير بلاث أن الأجهزة الأمنية في ألمانيا تعمل على مراقبة كافة الأنشطة الإخوانية في الولايات، ويعتقد وزير الداخلية الألماني توماس دي مازيري أن المراقبة المكثفة لأنشطة الجماعة أمر واجب وضروري.

خطر عظيم في فرنسا
ولم تكن ألمانيا هي الوحيدة التي أثار الوجود الإخواني بها قلق المسؤولين، حيث أشار موقع اتلانتيكو الفرنسي في تقرير، يونيو 2019، أن الإخوان هم أكثر تهديد للقارة الأوروبية، وبصورة تفوق الإرهابيين والمتطرفين أنفسهم.
وركز التقرير الفرنسي على الفعاليات التي تنظمها المساجد الفرنسية، مثل مسجد فينيو سور سين والذي يقيم فعاليات متعددة، يدخل بها الجوانب السياسية في الأمور الدينية.
وأشار الموقع أن المتحدثين في المؤتمر يعتبرون هم رموز تنظيم الإخوان في فرنسا، مثل الأمين العام لمنظمة مسلمي فرنسا عبد الله منصور، وهو محاضر في المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية الذي أسسه يوسف القرضاوي «مفتي الجماعة الإرهابية»، إضافة إلى أحد مؤسسي حركة النهضة «إخوان تونس» عبد المجيد النجار، وإمام المسجد محمد باجرافيل، المذكور في كتاب أوراق قطر، والذي أكد تلقي المسجد لملايين الدولارات من مؤسسة قطر الخيرية.

شارك