تعقد اليوم في باريس قمة حول الصراع في أوكرانيا، في ما يسمى «تنسيق نورماندي»، إضافةً إلى أوكرانيا وروسيا، تشارك فرنسا وألمانيا أيضًا؛ حيث سيكون الرئيس الفرنسي ماكرون هو المضيف الرئيسي، وستشهد هذه القمة اللقاء الأول من نوعه بين الرئيس الروسي بوتين ونظيره الأوكراني زيلينسكي في باريس وتمثل ألمانيا المستشارة أنجيلا ميركلـ، وسيتم تنظيم لقاء شخصي قبيل القمة بين المستشارة ميركل وكل من بوتين وزيلينسكي على انفراد للتشاور فيما بينهم، وكان آخر لقاء من هذا النوع قبل أكثر من ثلاث سنوات في برلين، وزير الخارجية الألماني «هايكو ماس»، يدعو الأطراف المتنازعة للوصول إلى حل الأزمة، وقبل انعقاد القمة بقليل دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الأطراف المتنازعة في أوكرانيا لإيجاد حل سلمي للبلاد، وبحسب تصريحه لمجموعة «فونك الإعلامية»، قال ماس: إن الصراع كان يمثل «قرحة في أوروبا منذ سنوات»، كما أضاف: «لا يمكننا تسوية السلام والاستقرار في منطقتنا»، كما دعا روسيا لنزع فتيل الأزمة وتقديم بعض التنازلات، حسبما تقدم الرئيس الأوكراني زيلنسكي، بتوضيح مسألة نزع السلاح. 

وأردف: «بالطبع نتوقع ذلك من الجانب الروسي أيضًا»، كما أوضح أنه يأمل في وجود رغبة جادة لدى الجانبين في اتخاذ خطوات حاسمة إلى الأمام؛ من أجل تحقيق سلام دائم في شرق أوكرانيا، وفيما يتعلق بالعلاقات الألمانية الروسية، قال ماس: إن هذه العلاقات وطيدة، وأنهما على الطريق الصحيح ومع مزيد من التعاون بين هاتين القوتين، سيكون بإمكانهما نشر السلام والرخاء في المنطقة.

ماكرون في استقبال ميركل

وصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل باريس اليوم، على ضوء قمة أوكرانيا التي ستعقد بعد قليل في إستضافة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبحضور كل من الرئيس الأوكراني زيلنسكي والرئيس الروسي بوتين، وفور وصولها أعربت عن رغبتها في عقد إجتماع رباعي مغلق للتشاور والتوافق حول أفضل السبل التي من شأنها تسوية النزاع في المنطقة .