التمدد في الخفاء.. «إخوان أمريكا» يلجأون للتجنيد في السجون
الإثنين 09/ديسمبر/2019 - 08:54 م
طباعة
أسماء البتاكوشي
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أبريل الماضي، أنه سيسعى لإدراج جماعة الإخوان - أسسها حسن البنا 1928 - على قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية؛ إذ عقد اجتماعًا مع فريقه للأمن القومي للتباحث حول نشاط الجماعة.
وفي حين كانت الإدارة الأمريكية تسير في طريق حظر «الإخوان» داخل البلاد، واصلت الجماعة توسيع دائرة نشاطها مستفيدة من القواعد التي أسستها على مدار السنوات الماضية.
وتزيد الجماعة من نشاطها في الداخل الأمريكي؛ إذ لجأت للتجنيد داخل السجون، واستقطاب أفراد جدد، وفقًا لموقع «ذا بيل» الأمريكي.
وحذر باتريك دونوهيو، المساعد السابق للمفتش العام لوحدة الاستخبارات الجنائية بنيويورك، من أن هناك نفوذًا متناميًّا للإخوان في السجون الأمريكية، مضيفًا: أن نظام السجون في الولايات المتحدة يمثل أرضًا خصبة لعمليات الدفع إلى التطرف؛ خاصة أن عددًا كبيرًا من المسجونين «مسلمون».
كما تكثف جماعة الإخوان من وجودها في الولايات المتحدة من خلال الجمعيات الخيرية، ومنها جمعية الوقف الإسلامي لأمريكا الشمالية.
وفي تقرير لمجلة «فرونت بيج» نشر عام 2014، كشف أن تلك المنظمة تحصل على 34 برنامجًا حكوميًّا مختلفًا، وتتلقى إعانات مقابل امتلاكها أرضًا زراعية لا يتم استخدامها في أغراض الزراعة، فيما تشير تقارير إلى امتلاك المؤسسة صكوك أكثر من 325 ملكية، خاصة في 42 ولاية أمريكية».
كما أن هناك مجلس العلاقات الإسلامية «CAIR»، أحد أذرع «الإخوان» بأمريكا، الذي يطلق مبادرات من حين لآخر منها توزيع وجبات الغداء على العاملين بإدارة وسائل النقل «TSA»، ودورية الجمارك والحدود «CBP»، محاولًا تقليد أعمال منظمة«ICNA» الإغاثية، التي تركز على تقديم الدعم لأفراد الجيش جنوبي فلوريدا.
ومن ضمن الجمعيات التي تستغلها الإخوان لتحقيق أجندتها في الولايات المتحدة أيضًا المعهد العالمي للفكر الإسلامي، الجمعية الإسلامية الأمريكية، مؤسسة «ترست» الإسلامية فى أمريكا الشمالية.
ويقول القيادي الإخواني المنشق، إبراهيم ربيع، إن إستراتيجية الإخوان التخريبية وضحت بشكل قوي للحكومات الأوروبية، بخلاف العلاقات الوثيقة بين قيادات التنظيم داخل أوروبا وأمريكا، وعدد من حكومات الدول الراعية للإرهاب مثل إيران وقطر وتركيا.
وأضاف «ربيع» في تصريح له، أن جماعة الإخوان تترقب قرار التصنيف "إرهابية"؛ إذ إن الحكومات الأمريكية المتعاقبة تعلم جيدًا تاريخ التنظيم في دعم الحركات الاحتجاجية والعنف وإثارة الشغب.
وأشار إلى أن جماعة الإخوان تؤثر على المجتمع الأوروبي وتماسكه ومعتقداته؛ إذ تنظر إليه بدونية، باعتبار أنها مجتمعات فاسدة وغير أخلاقية، حسب منظور الجماعة الارهابية، فضلًا عن أنها أدنى من المجتمعات الإسلامية، كما تتناقض مواقفهم مع القيم الأوروبية فيما يخص الحريات والحقوق، ولا سيما حقوق المرأة والحرية الدينية.
واختتم القيادي الإخوانى المنشق بأنه في ضوء ذلك اتجهت القارة العجوز في الآونة الأخيرة إلى اتخاذ نهج جماعي مضاد للإخوان؛ بدا واضحًا في تقارير عدة، أبرزها ما صدر عن جهاز الاستخبارات الألماني، حول خطورة نشاط الجماعة في أوروبا وأمريكا، واعتبارها أخطر من تنظيمي "داعش" و"القاعدة"، وكذلك قرار البرلمان النمساوي حظر شعارات الإخوان.