«محمد دحلان» في «القائمة الحمراء».. عبث «أردوغان» يطال القيادات الفلسطينية
السبت 14/ديسمبر/2019 - 12:42 م
طباعة
شيماء يحيى
اتخذ نظام الرئيس التركي «أردوغان» قرارًا جديدًا يكمل به فصول محاولاته اليائسة، للتغطية على هزائمه الاقتصادية والسياسية، وذلك بعد تدهور الاقتصاد التركي بشكلٍ غير مسبوق، وإدانة تركيا بجرائم الإبادة الجماعية بحق الأرمن، فضلًا عن أطماعه الاستعمارية وتجاوزاته السافرة في العديد من الدول، إذ أدرجت وزارة الداخلية التركية، الجمعة الموافق 13 ديسمبر 2109، القيادي الفلسطيني محمد دحلان المنتمي لحركة فتح، على ما أسمتها أنقرة بـ«القائمة الحمراء» لأخطر المطلوبين، بتهم تتعلق بالإرهاب.
ووفقًا لصحيفة «حرييت» التركية تتهم أنقرة، «محمد دحلان» بالمشاركة في محاولة الانقلاب المزعومة عام 2016 ضد «أردوغان»، كما تزعم السلطات التركية تورط «دحلان» في نقل أموال إلى تنظيم فتح الله جولن، الذي يعتبره النظام التركي إرهابيًّا.
من هو دحلان؟
محمد يوسف شاكر دحلان، من مواليد 29 سبتمبر 1961، ولد في مخيم خان يونس بقطاع غزة، وهو سياسي فلسطيني تزعم حركة فتح، وترأس منظمة شبيبة فتح، وكان رئيس جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، وشارك في التشكيل العسكري التابع للحركة في غزة، مجموعات صقور الفتح، وحاز على نسبة كبيرة من أصوات المرشحين في دائرة محافظة خان يونس بانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006.
واختير دحلان من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية عضوًا في فريق التفاوض، بعد توقيع اتفاق أوسلو بدايةً من مفاوضات القاهرة في عام 1994.
«أوقفوا أردوغان قبل أن تندموا».. عبدالرحيم علي يطالب العالم بالتصدي للبلطجة التركية
وردًّا على اتهامات أردوغان بحق القيادي الفلسطيني، أحرق متظاهرون فلسطينيون في قطاع غزة صور الرئيس التركي، قائلين في تغريدات عبر موقع التواصل «تويتر»: «من يدعم الإرهاب والإرهابيين ويسهل دخولهم وخروجهم إلى سوريا وليبيا لا يحق له أن يتهم أحدًا بالإرهاب، ما تحدث به القائد محمد دحلان هو أقل القليل عن هذا النظام الإرهابي، الذي يُقحم رأسه المحشو بالإرهاب في كل الدول العربية؛ بهدف إعادة الحكم العصملي للمنطقة العربية».
كما أدان تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، القرار معتبرًا فى بيان له الجمعة 13 ديسمبر، أنه يمثل إمعانًا في معاداة الأمة العربية بأكملها، وتنفيذًا لأجندة تهدف إلى المزيد من التوتر في العلاقة «الفلسطينية ــــ التركية»، ومواساةً لأردوغان بعد سلسلة هزائمه، بعد أن أدينت تركيا بجريمة الإبادة الجماعية بحق الأرمن، وتدهور الاقتصاد التركي بشكلٍ غير مسبوق، وواجهت تركيا نتائج سياساتها الاستعمارية بحق الدول العربية.
وشدد البيان على الرفض التام لهذا القرار الذي ينم عن عقلية حاقدة، وتحريض مدفوع الأجر على القتل والاغتيال للقائد الفلسطيني محمد دحلان، وأعلن التيار اعتزامه مقاضاة نظام أردوغان داخل تركيا وخارجها، وأمام المؤسسات الدولية.
وكانت الهيئة العليا لشؤون العشائر الفلسطينية قد أعلنت فى 24 نوفمبر الماضي، رفضها الهجمة التركية على محمد دحلان، واعتبرتها تدخلًا سافرًا في الشأن الفلسطيني.
واعتبر عاكف المصري، المفوض العام للعلاقات الوطنية والعامة للهيئة، أن الهجمة التركية تهدف إلى خلط الأوراق، ووضع العصا في دواليب المصالحة الفلسطينية ولم الشمل الفلسطيني.
وكان القيادي الفلسطيني محمد دحلان، كشف خلال مقابلة تلفزيونية في نوفمبر الماضي، حقيقة المشروع التركي في الإقليم العربي، إذ كشف أن أردوغان سرق ذهبًا من البنك المركزي الليبي، وأرسله إلى أنقرة، وأن زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي المقتول أبا بكر البغدادي، كان يعيش في شمال سوريا برعاية تركية وتمويل قطري.