منتدى تكريم الأديان بـ"إيطاليا"..‏ أمين "البحوث الإسلامية": وثيقة الأخوة الإنسانية تساهم في القضاء على العنف والتطرف

الأحد 15/ديسمبر/2019 - 11:55 ص
طباعة  منتدى تكريم الأديان علي رجب
 
 منتدى تكريم الأديان
قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيّاد، أن وثيقة الأخوة الإنسانية أسهمت في نشر الفهم الصحيح للأديان ‏ودعم أواصر السلام العالمي والاندماج الإيجابي بين الشعوب
 منتدى تكريم الأديان
جاء ذلك خلال مشاركة عياد بمنتدى تكريم الأديان من ‏منظور وثيقة الأخوة الإنسانية بمدينة تورينو الإيطالية، حيث ألقى كلمة الأزهر نيابة عن ‏فضيلة الإمام الأكبر أ.دأحمد الطيب – شيخ الأزهر
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: إننا بحاجة إلى مثل هذا الملتقى الذي يعرض لمكانة ‏الأديان ضمن وثيقة الأخوة الإنسانية، لأنها تتعلق بالأديان وقدسيتها وموقفها خصوصًا ‏وأن الأديان تدور محاورها بشكل عام حول علاقة الإنسان بخالقه وعلاقة الإنسان بنفسه ‏وعلاقته ببني جنسه وعلاقته ببقية المخلوقات، وهو أمر لا شك أنه مهم؛ لأن هذه ‏العلاقات متى ضُبطت بضوابط دينية واقترنت بنتائج إيجابية في الدنيا والآخرة كان ذلك ‏أدعى للإقدام عليها والتمسك بها والعمل لأجلها‎.‎
 منتدى تكريم الأديان
وأضاف عيّاد أن الأهمية لا تتوقف عند هذا الحد بل تتجاوزه عندما تصدر هذه الوثيقة من ‏خلال رمزين من رموز الأديان في العالم: فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب - شيخ ‏الأزهر، وقداسة البابا فرانسيس - بابا الفاتيكان، فهذا يؤكد على أهمية هذه الوثيقة لأنها ‏تكشف عن نظرية الأديان للأمور بشكل صحيح وهو ما يدفع إلى احترامها وتقديرها حق ‏تقديرها‎.‎

أشار الأمين العام إلى أن الدين في عرف العلماء والمتخصصين هو الشعور بواجباتنا نحو ‏الخالق، والشعور بواجباتنا نحو المخلوق، ونحو النفس، أو هو: وضع إلهي سائق لذوي ‏العقول السليمة يهدف إلى تحقيق خيري الدنيا والآخرة، وبالنظر إلى هذا المفهوم يتأكد ‏لدينا أهمية الدين ودوره للحياة، الأمر الذي يدفع إلى احترام قدسيته ومراعاة خصوصية ‏مصادره وطبيعة تعاليمه‎.‎

أكد عيّاد أن وثيقة الأخوة الإنسانية جاءت ضمن لقاءات متعددة، حيث خرجت مشتملة ‏على جملة من البنود المهمة والتي عند مراعاتها تكون المحافظة على تقدير الأديان، وعند ‏الخروج عليها وازدرائها يكون التحقير والتطاول على كرامة الإنسان، حيث تُعد هذه ‏الوثيقة جزء من جهود الأزهر الشريف في تجديد الخطاب الديني‎.‎
‎ ‎
كما أوضح الأمين العام أن الوثيقَة تقوم على تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة التي أدَّت ‏إلى الإرهاب والعنف وعدم الاندماج الإيجابي في بعض المجتمعات، حيث تعمل على ‏القضاء على الطائفية والعنصرية والكراهية، ونشر المحبة والمودة بين البشر، ونشر قيم ‏التسامح والسلام، والقضاء على العنف والتطرف، واعتماد الحوار والتفاهم، والسعي إلى ‏تحقيق الحياة الكريمة لكل إنسان‎.‎

وختم عيّاد بالتأكيد على مدى إسهام "وثيقة الأخوة الإنسانية" في نشر الفهم الصحيح ‏للأديان ودعم أواصر السلام العالمي وتحقيق العيش المشترك والاندماج الحقيقي ‏والإيجابي بين مختلف الشعوبِ، والإسهام في حل الأزمات التي يعشيها العالم، وتحقيق ‏المساواة بين البشر جميعا.‏

شارك