لكثرة الحشود والتجمعات.. التنظيمات الإرهابية تستغل احتفالات الكريسماس

الأحد 15/ديسمبر/2019 - 12:16 م
طباعة لكثرة الحشود والتجمعات.. محمد عبد الغفار
 
تختار التنظيمات الإرهابية توقيتات عملياتها بعناية، رغبة منها في إحداث الأثر المطلوب في نفوس المواطنين ألا وهو الترويع، إضافة إلى رفع الروح المعنوية للعناصر المنضوية تحت لوائها.



ووفقًا لتقرير نشرته مؤسسة "راند" الأمريكية، فإن الأيام القريبة من عيد الاستقلال الأمريكي 2 يوليو، وليلة رأس السنة 31 ديسمبر، تشهدان غالبًا عددًا كبيرًا بشكل غير معتاد من الهجمات، ففي هذه التواريخ تقيم المجتمعات فعاليات تجتذب حشودًا كبيرة، ما يزيد من التهديد الإرهابي بخلق أهداف ممكنة سهلة المنال، فضلًا عن ذلك، تتطلب أي فعالية تستقطب حشودًا كبيرًا تدابير أمنية أعلى لأسباب تتعلق بالسلامة العامة.



ووفقًا للتقرير التحليلي المعنون «هل يزيد وقوع الهجمات الإرهابية الكبرى من احتمالات حدوث مزيد من الهجمات؟»، والذي حلل الفترة من عام 1970 وحتى 2013، جاءت مناسبات أعياد الأقباط الشرقيين فى 7 يناير بنصيب 15 هجومًا إرهابيًّا في هذه الفترة، فيما شهدت احتفالات رأس السنة في 31 ديسمبر 11 هجومًا، واحتفالات عيد الاستقلال الامريكي في يومي 2 و4 يوليو، 12 و11 عملية إرهابية على الترتيب، ووضعت المؤسسة في تقييمها الحوادث التي أودت بحياة مواطن على الأقل.

عمليات متعددة

ورغم أن تقرير راند توقفت العمليات الإحصائية الخاصة به في عام 2013، فإن الأعوام التالية شهدت تفجيرات إرهابية بالتزامن مع احتفالات رأس السنة، والتي يمكن مد فترتها ما بين شهري ديسمبر ويناير، وفقًا للطوائف المختلفة.

تفجيرات عام 2014
في يناير عام 2014، وقع انفجار أمام مديرية أمن القاهرة، أعلنت ما تسمى بجماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية مسؤوليتها عنه وأسفر التفجير عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 76 آخرين.

وفي شهر ديسمبر، اقتحم إرهابي تابع لتنظيم "داعش" مركزًا للشرطة في مقاطعة أندر-إي-لوار وسط فرنسا، والتي تعد أكبر ضاحية لمدينة تورز، وأطلق النيران على ضباط الشرطة، ما أسفر عن إصابة 3 أشخاص.

تفجيرات عام 2015

في يناير 2015، شهدت المملكة العربية السعودية هجومًا إرهابيًّا تم بسترة ناسفة في مدينة عرعر، الواقعة على الحدود الشمالية للمملكة، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة آخر.

كما شهدت الأراضي الليبية في يناير أيضًا هجومًا بواسطة سيارة ملغومة في فندق كورنثيا باب أفريقيا، والخاص بالأجانب والمسؤولين الحكوميين، أسفر عن مقتل 10 وإصابة 7 آخرين.

وفي شهر ديسمبر،  وقع حادث سان برناردينو، حيث شهد مركز خدمات لذوي الإعاقة العقلية في سان بيرناردينو بولاية كاليفورنيا هجومًا إرهابيًّا لتنظيم داعش، أسفر عن مقتل 14 شخصًا وإصابة 24.

وفي نفس الشهر، شهدت سوريا عمليتين إرهابيتين، الأولى في تل تامر والثاني في قامشلي، واستهدف التفجيران مقاتلين ومطاعم كردية، ما أسفر عن مقتل 76 شخصًا، وإصابة 115 آخرين.

تفجيرات عام 2016

في يناير من عام 2016، وقع تفجير إرهابي في معسكر تدريب لقوات الشرطة في مدينة زليتن الليبية، ما أسفر عن مقتل 60 شخصًا وإصابة 200 آخرين، وتبنى تنظيم "داعش" العملية التي وصفت بأنها من الأكثر دموية في تاريخ ليبيا.



كما شهدت مصر هجومًا إرهابيًّا في يناير من نفس العام، في فندق بيلا فيستا بمدينة الغردقة، ما أسفر عن إصابة شخصين فقط فيما نجا آخرين نتيجة التعامل الأمني السريع مع الحادث.



وفي تركيا، استهدف هجوم انتحارى سياح أجانب في مدينة إسطنبول، أسفر عن مقتل 13 وإصابة 14 شخصًا، ونتج عن الحادث إلغاء مئات الحجوزات السياحية.



كما شهدت العاصمة الإندونيسية جاكرتا هجومًا إرهابيًّا عبر تفجيرات وإطلاق للنيران استهدف مقهى ستاربكس ومركز للشرطة في وسط المدينة، بالقرب من مكاتب الأمم المتحدة والسفارات الأجنبية، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 24 آخرين.



وفي ديسمبر 2016، قاد أنيس عمري، وهو إرهابي تونسي ينتمي لتنظيم "داعش" ويبلغ من العمر 24 عامًا، شاحنة ضخمة، ودهس مواطنين في أسواق أعياد الميلاد بوسط برلين، ما أسفر عن مقتل 12 وإصابة 48 آخرين، قبل أن يقتله شرطي إيطالي أثناء محاولته الهروب إلى روما.

تفجيرات عام 2017
في يناير عام 2017، هاجم شخص يعتنق أفكار تنظيم "داعش" ملهى ليلي في إسطنبول بتركيا، وأطلق النيران، ما أسفر عن مقتل 39 شخصًا وإصابة 69 آخرين، قبل أن يتم القبض عليه.



وفي العراق، شهدت العاصمة بغداد ثلاثة تفجيرات متفرقة على مدار يومين خلال الاحتفالات برأس السنة الميلادية، ما أسفر عن مقتل ما يزيد عن 70 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين.



وفي نهاية 2017، وقعت عملية إرهابية بـمحطة مترو الأنفاق الموازية لمحطة الحافلات في بورت ميدتاون في مانهاتن بنيويورك؛ حيث انفجرت قنبلة أنبوبية، ما أسفر عن إصابة 4 أشخاص دون وقوع قتلى.

كما شهدت العاصمة الأفغانية كابول تفجيرًا انتحاريًّا في ديسمبر 2017، استهدف مركزًا ثقافيًّا، وأسفر عن مقتل 50 شخصًا وإصابة 80 آخرين، وأعلن تنظيم "داعش" عن مسؤوليته عن الحادث.

تفجيرات عام 2018



وفي يناير من عام 2018، وقع تفجيران انتحاريان في ساحة الطيران بالعاصمة العراقية بغداد، ما أسفر عن مقتل 38 شخصًا وإصابة أكثر 105 آخرين، وأعلن تنظيم "داعش" عن تنفيذه للتفجيرين.



كما شهد مركز إنقاذ الأطفال في مدينة جلال آباد الأفغانية، في مدينة في إقليم ننكرهار شرق أفغانستان، هجومًا إرهابيًّا من أفراد تابعين لتنظيم "داعش" الإرهابي، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص، وإصابة 27 آخرين.



وفي ديسمبر 2018، وقع تفجير إرهابي في مدينة ستراسبورج الفرنسية، إذ أطلق إرهابي النار على حشد من المواطنين في أسواق أعياد الميلاد، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 11 آخرين.



وفي ليلة رأس السنة، وقع انفجار هز مبنى سكني في مدينة "ماجنيتيوجورسك" الروسية، ما أسفر عن مقتل 42 شخصًا وإصابة العشرات، وأعلنت صحيفة "البيان" التابعة لتنظيم "داعش" مسؤوليتها عن الحادث.

تفجيرات عام 2019

وفي مطلع العام الجاري 2019، انفجرت قنبلتان في كاتدرائية "السيدة العذراء" الواقعة في جبل كارمل بجزيرة جولو في الفلبين، بعد أن زرعها إرهابي تابع لتنظيم جماعة أبو سياف الإرهابية، وأسفر الهجوم عن مقتل 22 شخصًا، وإصابة 102 آخرين.

شارك