6 برامج أوروبية لتأهيل عناصر وأطفال «داعش» العائدين

الثلاثاء 17/ديسمبر/2019 - 01:04 م
طباعة 6 برامج أوروبية لتأهيل معاذ محمد
 
تعتبر قضية عودة مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي الأجانب إلى بلدانهم الأصلية، أمرًا مؤرقًا وشديد الخطورة، خصوصًا أن بعض الدول الأوروبية تخشى من تحولهم إلى «قنابل موقوتة»، أو أن يشاركوا في عمليات إرهابية في المستقبل.

وفي مواجهة ذلك أعدت بعض الدول الأوروبية، وكذلك بعض المدن السورية، تحت إشراف وحدات حماية الشعب الكردية، نماذج لإعادة تأهيل المقاتلين الأجانب العائدين، تعتمد على إمكانية تخلي عناصر الجماعات المتطرفة عن أفكارهم وإعادة دمجهم في المجتمع مرة أخرى، باعتبارهم مواطنين عاديين غير منبوذين من المجتمع.

 ونتناول في السطور التالية بعض برامج التأهيل الناجحة..

نموذج «آرهوس»

أطلقته السلطات الدنماركية منذ عدة سنوات، لإعادة دمج العائدين من القتال مع «داعش» مرة أخرى في المجتمع، وعدم إشعارهم بالغربة عنه، ويتعاون فيه مدرسون ومربون وتربويون وأطباء نفسيون، وقوات الشرطة.

ويوجد في البرنامج أيضًا عائلات العائدين، من أجل تقديم المساعدة المطلوبة لإنقاذ الشباب الدنماركي، الذي انجرف إلى صفوف التنظيم في سوريا والعراق.

ويوفر البرنامج مرشدًا وإمكانية الحصول على وظائف وتعليم وسكن واستشارة نفسية ورعاية صحية.

برامج ألمانية

ونفذت ألمانيا 16 برنامجًا للوقاية من التطرف ومكافحة الراديكالية، شملت سجون برلين أيضًا، منها مشروع حياة، وبرنامج «حياة الديمقراطية، والتماسك المجتمعي، والمرشد، والحوار المركز»، بالإضافة إلى نادي «شبكة الوقاية من العنف»، بثماني ولايات.

وفي نادي «شبكة الوقاية» بعد أن يقضي المسجون فترة عقوبته، بإمكانه اختيار موظف يرعاه خلال ستة أو 12 شهرًا أو أكثر إذا كان ذلك ضروريًا له.

الشبكة الأوروبية لإعادة الإدماج (ERIN)

عبارة عن مبادرة تديرها هولندا ومشتركة بين عدة دول أوروبية، ويتم تمويلها من قبل الاتحاد الأوروبي، ويستفيد منها العناصر العائدة من البلاد وعلى رأسها «أفغانستان، وبنجلاديش، ونيجيريا، والعراق».

وتقدم هذه المبادرة تدريبًا مهنيًّا، وتأسيس مشروع جديد، وتقديم المشورة الطبية، بالإضافة إلى المساعدة المالية.

برامج التدخل الوقائي وإزالة التطرف

يقود المجتمع المحلي في بريطانيا، بعض البرامج تحت مسمى «التدخل الوقائي وإزالة التطرف»، وتقوم السلطات البريطانية بإخضاع الفرد الذي تثبت التحقيقات أنه لم يرتكب جريمة لها، وتتضمن مراقبة مكثفة ودعمًا من متخصصين نفسيين.

وأكدت بريطانيا نجاح هذه البرامج، من خلال تصريح وزارة الداخلية لشبكة «بي بي سي» في وقت سابق: بأن نحو 400 شخص عادوا إلى المملكة بعد انضمامهم إلى تنظيمات إرهابية، موضحة أن أغلبهم فعل ذلك في مراحل مبكرة من الصراع، وتم التحقيق معهم عند عودتهم، وتبين أنهم لم يعودوا يمثلون تهديدًا للأمن القومي.

برنامج سوري

وأنشأت العشائر العربية في بلدة «الكرامة»، التابعة لمدية الرقة السورية، مركزًا لإعادة تأهيل المقاتلين السابقين في صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي، ممن لم يرتكبوا جرائم كبرى، بحسب ما ذكرت مجلة «نيويوركر» الأمريكية، أبريل 2019.

مركز مخصص للأطفال

في بلدة «تل معروف» التابعة لمدينة القامشلي الواقعة في شمال سوريا، يوجد مركز «هوري» الذي تشرف عليه الإدارة الذاتية الكردية ووحدات حماية الشعب، ومخصص لتأهيل أطفال «داعش» ومحاولة إعادتهم إلى حياتهم الطبيعية.

وفي مركز «هوري» يخضع الأطفال لبرنامج يومي مكثف، يشمل تعلم الأخلاق والانضباط والتاريخ والجغرافيا واللغتين العربية والكردية، ومناقشتهم فكريًّا لإعادة تأهيلهم، وإبعادهم عن الأفكار المتطرفة، بالإضافة إلى وجود ملحق طبي لعلاج الأطفال الذين أصيبوا أثناء معارك التنظيم الإرهابي.

شارك