اعتقالات وانتهاكات.. أردوغان يشن حملة إبادة سياسية ضد أكراد تركيا
واصل
نظام رجب طيب أردوغان استهدافه لرؤساء البلديات الأكراد، واعضاء حزب الشعوب الديمقراطي
الكردي، والذي يواجه محرقة من قبل حزب العدالة الحاكم بعد تائجه القوية في انتخابات
البلدية التي انقلب عليها أردوغان.
واعتقلت السلطات التركية، الجمعة 20 ديسمبر2019، فيليز بولوتكين رئيسة بلدية سور في إقليم ديار
بكر بجنوب شرق البلاد وهو من حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد للاشتباه في صلتها
بمقاتلين أكراد في إطار حملة تستهدف رؤساء البلديات المنتمين للحزب منذ الانتخابات
التي أجريت هذا العام.
اعتقلت
اليوم الجمعة مضيفا أنه جرى أيضا اعتقال اثنين من أعضاء مجلس البلدية.
وفي أكتوبر اعتقلت قوات الأمن التركية ثلاثة من رؤساء البلديات الكردية الذين سبق إقالتهم من مناصبهم
في ديار بكر جنوب شرق تركيا.
واعتقلت
الشرطة رئيس بلدية دياربكر الكبرى، عدنان سلجوق مزراقلي، ورئيسة بلدية كايابينار، كازبان
يلماز، ورئيس بلدية بيسميل، أورهان أياز.
وتبين
أنه تم إصدار قرارات اعتقال بحق رئيس البلدية الكبرى ورئيسا البلديتين الفرعيتين التابعين
لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي بتهم "الانتماء لتنظيم إرهابي" و"الترويج لتنظيم إرهابي" في إطار التحقيقات التي تديرها نيابة دياربكر.
وكشف
وزير الداخلية التركي سليمان صوليو في نوفمبر الماضي أن أكثر من 40 رئيس بلدية حكم
عليهم بالسجن، وأنه تم اعتقال 19منهم.
وقال
صويلو الذي بدأت وزارته في أغسطس الماضي حملة ملاحقات أمنية ضد رؤساء البلديات المنتمين
لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، إن: "42 رئيس بلدية من بين 94 رئيس بلدية، حكم عليهم
بالسجن بمجموع 286 سنة. تم اعتقال 19 منهم، و59 آخرين تجري محاكمتهم دون اعتقال، وتم
الإفراج عن 6 بضمانات، بينما صدرت مذكرات ضبط في حق 8 آخرين".
وذكر
حزب الشعوب الديمقراطي أن أنقرة عينت رؤساء بلديات بالإنابة في 31 بلدية كان يديرها
الحزب في مدن ومناطق في جنوب شرق البلاد منذ الانتخابات التي أجريت في مارس.
وأشار
إلى أن 23 من رؤساء البلديات التابعين للحزب مسجونون في الوقت الراهن قيد المحاكمة.
ويحكم
حزب الشعوب الديمقراطي الكثير من المدن في جنوب شرق تركيا ويعين عادة رئيس بلدية ورئيسة
بلدية مشاركة على سبيل المساواة بين الجنسين.
واتهمت
البرلمانية ونائبة رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي (HDP) عائشة أجار باشاران،
حكومة حزب العدالة بممارسة “الإبادة السياسية” ضد الأكراد، من أجل إدامة حزب العدالة
والتنمية الحاكم.
وانتقدت
باشاران، في تصريحات صحيفة، العمليات التي تشنها قوات الأمن ضد مسؤولي الحزب وأعضائه،
قائلة: “أظهرنا لهم أكثر من مرة أننا لن ننحني أمام سياسات التطهير التي يمارسونها
ضدنا. صوتنا المشترك المرتفع سيجبر هذا النظام على اتخاذ خطوات للوراء كما حدث في انتخابات
المحليات في 31 مارس الماضي”.
باشاران
بدأت حديثها قائلة “لسوء الحظ، استيقظنا هذا الصباح مرة أخرى على عمليات الإبادة الجماعية
السياسية… احتُجز عشرات الأشخاص بعمليات إبادة جماعية سياسية متزامنة في العديد من
المدن بما في ذلك ديار بكر وأوري وباتمان وأنقرة وإزمير. تم اعتقال أكثر من 20 شخصًا
في باتمان”
وأضافت
أن الحزب الحاكم في تركيا يفضل قمع المعارضة والسياسات الديمقراطية عن طريق القضاء
والإعلام المسيسين.