امتداد أذرع المشروع التركي القطري في سوريا وتمويل أنقرة والدوحة للمخططات الإرهابية في المنطقة بات حقيقة مثبتة.

 فبحسب موقع نورديك مونيتور تركيا وقطر هما العقل المدبر والممول الرئيس لجماعة القاعدة السورية "جبهة النصرة"، وهي نتيجة توصل إليها الوقع الاستقصائي مؤخرًا بعد الحصول على وثيقة سرية صادرة من وكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية عام 2016.

 ووفقًا لهذه الوثيقة كشفت التحقيقات من داخل سوريا استخدام الاستخبارات التركية لضباط اتراك سابقين متورطين بجرائم مختلفة وتكليفهم بتدريب الإرهابيين، وبمجرد استكمال التدريب يتم إرسال هؤلاء الإرهابيين إلى تنظيمي جبهة النصرة وداعش والمجموعات التي تتبعهما إلى سوريا.

 وتوضح الوثيقة كذلك أن تركيا وقطر دأبتا على تقديم السلاح والذخيرة للجماعات المتطرفة ودعمها ماليًا ولوجيستيًا من اجل تنفيذ العمليات العسكرية، وهي مزاعم عززها تحقيق أجراه المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب، الذي أشار إلى أن الفصائل الإرهابية الناشطة في سوريا تعتمد على صواريخ تاو الأمريكية الخارقة للدروع، وهي أسلحة تمتلكها أنقرة وقامت على الأرجح بتزويد الإرهابيين بها أثناء احتلال مدينة عفرين وخلال عمليات "نبع السلام" و"غصن الزيتون" و"درع الفرات".

 وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيه الكشف عن تورط قطر وتركيا بتمويل الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، إذ سبق أن كشفت الصحافة الغربية سلسلة تسريبات تدين البلدين، أبرزها تقرير لصحيفة نيويورك تايمز  نشر في يوليو الماضي ورافق التقرير تسجيل صوتي مسرب لرجل الأمن خليفة كايد المهندي المقرب من أمير قطر تميم بن حمد والذي أكد أن الدوحة ترتبط بعلاقات وثيقة مع تنظيم القاعدة الإرهابي.