ميليشيات مصراتة الإرهابية.. تعددت الأسماء والولاء لـ«أردوغان»

الإثنين 23/ديسمبر/2019 - 10:10 م
طباعة ميليشيات مصراتة الإرهابية.. أحمد عادل
 
يسيطر على مدينة مصراتة عدد من الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية التي تمثل ذراع تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا، والتي تقف في صف حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج، ضد قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
ومع بداية الأزمة الليبية في عام 2011، تمكنت الميليشيات المسلحة من تأسيس دور قوي لها، مستغلة انهيار مؤسسات الدولة وغياب سلطة القانون، إضافة إلى انتشار السلاح لتكوّن لنفسها مناطق نفوذ تحت سلطة الرصاص، وهو ما أدخل البلاد في دوامة من العنف والفوضى.
ميليشيات مصراتة الإرهابية..
وتعد مدينة مصراتة الليبية، ذات المكونات الاجتماعية المتعددة بين العرب والأتراك والشراكسة والميليشيات المسلحة التي يتجاوز عددها 117 ميليشيا لعل أبرزها ما يلي:

فجر ليبيا:
تعتبر ميليشيات فجر ليبيا، هي أم الميليشيات المسلحة في مصراتة، ويرجع تأسيسها في يوليو 2014، خلال عملية عسكرية ضد مقاتلي قبيلة الزنتان، وسيطرت ميليشيات فجر ليبيا على العاصمة الليبية طرابلس في أغسطس 2014، وانضمت إليها العديد من الميليشيات الأخرى مثل ميليشيات طرابلس، وتشكيلات من مقاتلين قبليين مثل الأمازيغ، وميليشيات مدعومة من تنظيمات الإخوان.
وأتاحت هذه القوة لميليشيات «فجر ليبيا» فرصة السيطرة على عدد من المدن في الغرب وحتى الحدود التونسية، بما في ذلك مناطق القبائل الأمازيغية، كما سيطرت قوات فجر ليبيا والميليشيات المتحالفة معها على نفوذ في بعض مناطق الجنوب في ولاية فزان، وفي عام 2016، أعلنت تلك الميليشيات بالولاء لحكومة الوفاق الإخوانية .

البنيان المرصوص:
تعد ميليشيات البنيان المرصوص من أقوى الفصائل المسلحة، التي تدعم حكومة فايز السراج الإخوانية، ومعظمها ينحدر من مدينة مصراتة وضواحيها، والتي جاء تأسيسها، عقب دعوة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، في أبريل 2016، جميع القيادات العسكرية بالبلاد، إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة، لمباشرة ما سمّاها عملية تحرير سرت، من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، الذي سيطر عليها كليًا، في يناير 2015.

المجلس العسكري لكتائب مصراتة:
يعد المجلس العسكري لكتائب مصراتة، أقوى كتلة عسكرية في الغرب الليبي، لكنه أعلن في يناير 2017، حلّ نفسه وانضم للمنطقة العسكرية الوسطى، الخاضعة لسلطة حكومة الوفاق.

درع ليبيا:
هي مجموعة محسوبة على تيار تنظيم الإخوان الإرهابي،  ضمت داخلها ثلاثة ألوية رئيسية، لواء درع المنطقة الوسطى، والذي يتخذ من مدينة مصراتة مقرًا له، لواء درع المنطقة الشرقية في بنغازي ولواء المنطقة الغربية في الخمس وطرابلس، وظهرت لأول مرة في مارس 2012.
ومنذ إطلاق المشير خليفة حفتر، في الرابع من أبريل 2019، عملية «طوفان الكرامة» العسكرية لتطهير العاصمة الليبية طرابلس من ميليشيات حكومة الوفاق الإخوانية، شاركت ميليشيات مصراتة في معارك طرابلس من خلال ما يطلق عليها ميليشيات الصمود، والتي يقودها الإرهابي صلاح بادي، وكتيبة الحلبوص لعبدالسلام الروبي، والقوة الثالثة لمحمد الفلاو، وميليشيا 166 لمحمد عمر الحصان، وميليشيا الطاجين لمختار جحاوي، والمتحركة لمحمد سالم دمونة، وميليشيا شريخان لمحمد بعيو.

العلاقة مع تركيا:
تحرص تركيا، على تقديم جميع أنواع الدعم المادي والاستراتيجي للميليشيات، التي يحتمي بها فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في طرابلس، ومن ثم اشتعال الأوضاع في البلاد مرة أخرى والعودة إلى نقطة الصفر. 
ويعتبر تنظيم الإخوان الإرهابي المتمركز في مدينة مصراتة، هو أول من تنازل عن هويته الوطنية معلنين انخراطهم في مشروع الخلافة الوهمية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي سبق وزارها، حينما كان رئيسًا للوزراء في عام 2012، وافتتح القنصلية التركية، وحينها قال: أهلًا بكم في «مصراتة التركية».
ويغلب على مدينة مصراتة، قطاع الأعمال والمال، كما لديها ميناء بحري يمكن استخدامهما في أي مصالح تركية، وهو ما ظهر متجليًا في الاتفاق الذي تم خلال شهر نوفمبر 2019 بين السراج وأردوغان ، والذي بمقتضاه، يعطي غاز المتوسط الموجود بميناء مصراتة البحري إلي تركيا. 

شارك