«مصالحنا مشتركة».. إيران تعترف بدعم «الحوثي» عسكريًّا ولوجيستيًّا

الإثنين 23/ديسمبر/2019 - 10:20 م
طباعة «مصالحنا مشتركة».. نورا بنداري
 
انتقلت العلاقة بين ميليشيا الحوثي الانقلابية ونظام الملالي من ظلام السرية إلى المجاهرة بدعم الإرهاب على الملأ؛ حيث تواصل طهران تقوية ميليشياتها الإرهابية بتقديم كافة سبل الدعم التي تمكنها من تنفيذ مخطط الملالي في المنطقة، ولإعطائهم شرعية دولية مزيفة وافق النظام الإيراني على تعين سفير للحوثيين في طهران؛ حيث يعمل هذا النظام مع هذه الجماعة الانقلابية باعتبارهم الممثل الشرعي لليمن، ولذلك بحث وزير الدفاع الإيراني «أمير حاتمي» في 22 ديسمبر 2019، خلال لقائه بسفير الحوثي لدي طهران «إبراهيم الديلمي»، سبل تعزيز التعاون العسكري بينهم، وهذا تأكيد رسمي بأن إيران الداعم العسكري لعمليات الحوثي الإرهابية.

مباحثات إيرانية- حوثية
ووفقًا لما نقلته وسائل الإعلام اليمنية، فإن الوزير الإيراني أكد خلال مباحثته مع «الديلمي» على ضرورة تعزيز وتمتين العلاقة بين الجيش الإيراني والميليشيا الانقلابية، الأمر الذي يؤكد أن التعاون العسكري بين الجانبين وصل لذروته، وأن إيران لن تكف عن تقديم الدعم للحوثي؛ لأنها تعي أنه الأداة التي تمكن الملالي من تحقيق مخططه للسيطرة على اليمن وتهديد دول المنطقة.
ومن الجدير بالذكر، أن مسؤولي الملالي يتباهون دائمًا بدعمهم للميليشيا الانقلابية التي تقم بارتكاب أفظع الجرائم الإرهابية بحق الشعب اليمني وبحق دول المنطقة، وهذا ما يريده الملالي أن يفتت هذه المنطقة ويجعلها مستعمرة إيرانية، فسبق وأن أعلن «علي فدوي» نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، أن ما يمنع طهران من إرسال قوات إيرانية إلى اليمن، كما يحصل في سوريا هو الحصار المفروض على اليمن، وفقًا لزعمه.
وسبق أن أرسلت إيران للحوثيين أسلحة مكنتها من تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية، وشملت هذه الأسلحة، «صواريخ إيرانية وطائرات مسيرة وزوراق مفخخة وعبوات ناسفة»، وفي كل مرة كانت إيران تنكر ذلك، إلا أن كافة الدلائل تؤكد أن الملالي هو الداعم الرئيس للميليشيا الانقلابية، ومباحثات سفير الحوثي مع وزير الدفاع الإيراني تؤكد ذلك، كما تدل على أن نظام الملالي لن يكف عن تقديم كافة سبل الدعم لهذه الميليشيا الإرهابية، الأمر الذي يتطلب من دول المجتمع الدولي وقوات التحالف العربي التصدي بقوة للتدخلات الإيرانية الحوثية في اليمن.

رسائل الحوثي
وأوضح المحلل السياسي اليمني «محمود الطاهر»، أن المحادثات الإيرانية الحوثية، تبعث بعدة رسائل، أولها، أن الميليشيا الانقلابية لا يمكن أن تتخل أو تنسلخ من إيران، بل أنها ستعمل على تنفيذ كل ما يميله عليها نظام الملالي، وثانيها، أن ميليشيا الحوثي لن تستجيب للقرارات والمحادثات الأممية التي تطالب بحل سياسي سلمي لحل الأزمة في اليمن، بل إن الحوثي يعمل على اتباع نهج الملالي في المماطلة وضياع الوقت؛ لكي يتمكن في النهاية من تنفيذ خطة الهلال الشيعي، وحكم اليمن ومن ثم تسليمها لإيران.
وأضاف «الطاهر» في تصريح له، أن التصدي للميليشيا الحوثية والنظام الإيراني الداعم لها، لن يتم إلا بحل عسكري يقضي على الحوثيين نهائيًا، إذا إن التسوية السياسية لن تجدي نفعًا مع هذه الأذرع الإرهابية.

انتهاك دولي
ومن جانبه، أشار «صالح أبو عوذل» رئيس تحرير صحيفة اليوم الثامن اليمنية، أن استقبال طهران لمبعوث حوثي على أنه سفير لحكومة غير معترف بها رسميًّا، يعد انتهاكات للأعراف الدولية، ويعمل الحوثي على الظهور إعلاميًّا؛ لإبراز دوره ونشاطه في إيران. 
وأضاف «أبو عوذل» في تصريح له، أن نظام الملالي يعمل على صناعة حزب الله جديد شبيه بحزب الله اللبناني، وتعمل إيران على تنفيذ هذه الاستراتيجية بدعم كل من «قطر وتركيا»، ومن ثم، فإن التنسيق المشترك بين الحوثي وإيران يمنع أي محاولة للتسوية السياسية الذي يسع المجتمع الدولي لها لحل الأزمة اليمنية.

شارك