الصوفية في أوروبا| هل تتحول «رقصة المولوية» إلي أداة سياسية؟
الأربعاء 25/ديسمبر/2019 - 10:49 م
طباعة
شيماء حفظي
«يدور الدرويش حول نفسه متأملًا يبحث عن الله حتى يبلغ الوصل»، هذه هي الرسالة الروحية للطرق الصوفية التي عرفها العرب، لكن «المولوية» شقت طريقها أيضًا إلى الغرب، في توقيت حرج، يجعلها محملة بأعباء ومحط آمال.
في هذا الملف نحاول فهم دلالات توقيت صعود «الزاهدين» في الحياة في أوروبا، وعلاقة هذا بتحسين صورة الإسلام في البلاد التي تصاعد فيها الإسلاموفوبيا واليمين المتطرف.
كما نحاول استشراق مستقبل هذا الصعود وتحديات تحول الصوفية من فعل روحاني إلى تيار سياسي، يزيد حالة الاستقطاب الاجتماعي بدلًا من «آمال» إخمادها.
الصوفية في أوروبا خلال 2019 (1 - 3) :
وجدت الصوفية طريقها للانتشار في الغرب وأوروبا خلال عام 2019، باعتبارها «القوة الناعمة» لمواجهة الصورة النمطية –المغلوطة- لدى الأوروبيين عن الإسلام، مع انتشار عمليات الإرهاب من إسلاميين متطرفين.
«الصوفية في أوروبا» (2- 3)..
قبل أكثر من 10 سنوات، طرحت تقارير بحثية واستخباراتية فكرة استخدام «الحركات الدينية الإسلامية» لأغراض سياسية، وأحد البدائل التي طرحت حينها كانت «الصوفية»؛ خاصة مع صعود الفكر السلفي والمتطرف واستحواذه على أتباع حول العالم، والبحث عن بديل لتحسين صورة الإسلام؛ لكن سرعان ما عاد هذا الاقتراح حبيس الأدراج والطروحات غير الجدية.
الصوفية في أوروبا (3 – 3)..
تنتظر الصوفية عامًا أو ربما سنوات محملة بآمال أوروبية رسمية ومجتمعية؛ لتحسين وضع راهن يسيء إلى المسلمين والإسلام بشكل عام، في وقت تزداد الضغوط نتيجة صعود اليمين المتطرف للحكم في أوروبا.
ولا يمكننا الجزم بما يمكن فعله على الأرض، لكن الدور الذي يمكن أن تلعبه الصوفية في تغيير الصورة السلبية للإسلام في الغرب قد يسهم كثيرًا في حياة المسلمين الأوروبيين، لكن هذا الدور يجب أن يكون وفق محددات اجتماعية وألا يتم استغلاله سياسيًّا.